نظمت، اليوم الاثنين، سفارة أوكرانيابالجزائر بالتعاون مع مؤسسة الأرشيف الوطني الجزائري، معرضًا وثائقيًا حول الحرب العالمية الثانية "الجزائر – أوكرانيا"، بمقر الأرشيف الوطني بالعاصمة، وذلك بحضور السفير الأوكراني بالجزائر، "مكسيم صبح"، وممثل عن وزارة الخارجية، ومدير الأرشيف الوطني الجزائري، ورؤساء البعثات الدبلوماسية ومكاتب المنظمات الدولية بالجزائر ونواب من البرلمان. وأكد الدبلوماسي الأوكراني، إلى أن هذا المعرض يعبر عن تضامن بين الشعبين الجزائري والأوكراني وتعاون المؤسسات الرسمية في البلدين، وحرصهما على تعميق العلاقات الثنائية ونشر الوعي والمعرفة بين المجتمعين الجزائري والأوكراني بأحداث وفجائع تلك الحرب، مع حرص الطرفين ألا تتكرر مثل هذه المصائب والماسي والأحداث المؤسفة وذلك عن طريق وعي الشعوب وتضامنها وحكمتها. من جهته، ثمن السفير الأوكراني لدى الجزائر، دور مؤسسة الأرشيف الجزائري وتعاملها مع السفارة، مشيرًا في تصريح خاص به "البلاد نت"، أن هذا المعرض الذي يشمل مجموعة من الصور والوثائق والتي يبلغ عددها 17 لوحة، تم إقامته لتوضيح الدور الذي قام به الشعب الأوكراني وتضحيات الجسيمة التي قدمها من أجل الانتصار على الإيديولوجية الفاشية والنازية والتي بلغ عدد الضحايا إلى 8 مليون أوكراني خلال الفترة الممتدة من بين عامي 1939 و 1945، مشيرًا إلى أن كييف تعرب عن إجلالها وإكرامها لكافة المجاهدين والمناضلين الذين حاربوا النازية وقدموا شهداء بالملايين جراء جرائم الحرب الشنيعة والترحيل القسري والجرائم المقترفة ضد الإنسانية خلال تلك الفترة. يشار إلى، أن المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري، عبد المجيد شيخي، قد أشار خلال مداخلته إلى أن الكثير من الجزائريين قد حاربوا خلال تلك الفترة في صفوف جيوش كثيرة وبالتحديد خلال الحرب العالمية الثانية وكان جزء منهم قد حارب في جزيرة القرم الأوكرانية في إشارة إلى أن دورهم ومشاركتهم لم تقتصر بحدود الجزائر فقط ولكن أبعد بكثير من ذلك. جدير بالذكر إلى أن كييف تحيي في الثامن والتاسع من شهر ماي من كل عام يوم الذكرى والمصالحة وعيد النصر على النازية في الحرب العالمية الثانية.