تعيش ولاية المسيلة حالة غليان شعبي وسخط عارم بسبب تجاهل السلطات الولائية لحادثة وفاة إمراتين أثناء وضع الحمل بمستشفى الولاية ليضاف هذا الحدث الأليم الى سجل التسيير الفاشل للأزمات التي تعامل بها ولاة المسيلة وكان ابرزها قضية وفاة الشاب عياش بعد سقوطه في بئر إرتوازية. و نظم سكان المسيلة وقفة إحتجاجية امام مستشفى سليمان عميرات للتنديد بصمت السلطات أمام ظاهرة وفاة النساء الحوامل بمستشفيات الولاية، حيث سجلت الأخيرة في أقل من 12 ساعة وفاة امرأتين شابتين قادمتين من بلديتي المعاضيد وأولاد دراج، حيث توفيت الأولى البالغة من العمر 35 سنة على طاولة الولادة بينما حولت الثانية على استعجال إلى مستشفى الزهراوي بسبب معاناتها من مضاعفات صحية لتفارق الحياة صبيحة أمس الجمعة في حين تم الإعلان فجر اليوم عن وفاة رضيع الضحية الأولى. ويأتي هذا في ظل صمت مطبق من والي الولاية اوشان إبراهيم الذي لم يكلف نفسه تقديم زيارة الى المرافق الصحية التي سجلت فيها الحادثتين للوقوف على الوضع ولا مؤازرة عائلة الضحيتين في سيناريو مشابه للتجاهل الذي حظيت به قضية الشاب عياش في أيامها الأولى من قبل الوالي السابق حاج مقداد. تجاهل والي الولاية للحادثة أحيا جرحا غائرا لم يشفى بعد في صدور المسيليين يتعلق أساسا بقيمة حياة المواطنيين و ما يشكله بقائهم أو فنائهم من فارق لدى المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير الولاية ناهيك عن الفشل الذريع في الإشراف على تسيير هياكل صحية كان من المفترض أن تجلب الحياة لتتحول إلى آلة حاصدة للأرواح.