البلاد - خديجة بلوزداد - شدد وزير الطاقة محمد عرقاب على ضرورة الإسراع في رفع تحدي تعميم الطاقات المتجددة في الجزائر، والتي تعتزم إنجازه الشركة الوطنية للغاز والكهرباء سونلغاز ما يقارب 5.5 ميغاواط من الطاقة الشمسية آفاق 2028. وأوضح الوزير أن مجمع سونلغاز يستعد لرفع تحدي اكتساب طرق جديدة لتطوير المنشآت الطاقوية التي توجه الى تعميم الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية. وفي هذا السياق، اعتبر أن إنجاز 5.5 ميغاواط في آفاق 2028، يتطلب من الآن استعداد كل الفاعلين وكذا تحضير عمليات التسيير وخاصة المتعلقة منها بعصرنة أنظمة التسيير ووضع شبكات وعدادات ذكية إلى جانب اللامركزية في التسيير. وتمثل هذه المرحلة جزءا من مسار طويل لتنفيذ البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة في بلادنا والذي هو في طور الإنجاز، حسب الوزير الذي أكد أن "التحكم في المسارات الجديدة لتطوير المنشآت الطاقوية الموجهة للطاقات المتجددة سيكون لها الأثر الإيجابي على الاستهلاك الوطني للطاقة وبالتالي على قدرات تصدير الغاز الطبيعي والوقود". كما دعا عرقاب جميع مسؤولي وعمال سونلغاز إلى بذل جميع ما في وسعهم من أجل إنجاز البرامج المسطرة لتزويد المواطنين بالكهرباء والغاز على المديين المتوسط والبعيد في كل التراب الوطني وتنويع المصادر الطاقوية للبلاد وتشجيع النجاعة الطاقوية للمحافظة على الموارد الزائلة والعمل على خلق صناعة وطنية مرتبطة بالطاقة المتجددة والنجاعة الطاقوية لضمان الانتقال الطاقوي واستحداث فرص عمل جديدة. كما ذكّر الوزير بالتطور الذي عرفته شبكة الكهرباء والغاز في الجزائر منذ إنشائها في 1969 حيث انتقل إنتاج الكهرباء إلى 20 ألف ميغاواط حاليا مقابل 600 ميغاواط قبل خمسين عاما، وبلغت النسبة الوطنية للكهرباء 98 بالمائة. أما فيما يخص الغاز الطبيعي فقد تم توصيل هذه المادة إلى أكثر من 1.300 بلدية من أصل 1541 بلدية لتصل نسبة التغطية بالغاز إلى 63 بالمائة حاليا.