كشفت الأمطار التي تهاطلت بداية الأسبوع الجاري على مدينة المسيلة وبكميات معتبرة، الوضعية السيئة التي تتواجد عليها عدد من الطرقات والشوارع الرئيسية بعاصمة الولاية، حيث كانت كميات الأمطار المتساقطة كافية لكشف وضعيتها الكارثية. كمفترق الطريق المقابل لمدخل مقر الولاية، الذي تحول بفعل الأمطار إلى بركة مائية لانعدام قنوات الصرف الصحي وفي حالة وجودها، فإنها لا تقدر على ابتلاع كميات المياه، لامتلائها بالأوساخ وعدم صيانتها، نفس الشيء بالنسبة الطريق المجاور لملعب الشهيد أحمد خلفة والطريق الوطني المؤدي إلى أحياء الجهة الغربية والمقابل للعمارات. ودون الحديث عن وضعية الطرقات بأحياء الجهة الشرقيةبالمدينة والتي تحولت إلى برك مائية وصعبت من مهمة السائقين والمواطنين الذين امتنع بعضهم عن الخروج من منازلهم لتعودهم ومعرفتهم المسبقة بحقيقة وضعية شوارع وطرقات المدينة خلال تساقط الأمطار وأدت في بعض الأحيان إلى دخول عدد من المواطنين والسائقين أصحاب المركبات بأنواعها في مشادات كلامية، سرعان ما تتطور إلى حد الاعتداء وتشابك بالأيدي، مثلما حدث مؤخرا بالطريق المؤدي إلى حي المويلحة عندما تسبب سائق سيارة كان يسير بسرعة في تلطيخ أحد المارة الذي كان يعبر على الرصيف بمياه الأمطار القابعة في البركة، ولولا تدخل بعض العقلاء الذين قاموا بفك الخصام لحدث ما لم يكن في الحسبان، حتى أن المواطن المسيلي أضحى يخشى من تساقط الأمطار، بسبب ما تخلفه من برك مائية هنا وهناك، ويتساءل في نفس الوقت عن اهتراء عدد من الطرق والشوارع التي لم يمر على تعبيدها سوى أشهر، الأمر الذي أدى بالسكان إلى مناشدة رئيس المجلس الشعبي البلدي للتدخل من أجل تحسين وضعية تلك الطرقات التي تعرف وضعية كارثية، وذلك بتعبيدها واستحداث بها بالوعات جديدة للصرف الصحي، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على المقاولات أثناء تعبيد وتزفيت تلك الطرقات. نفس الشيء بالنسبة للإنارة العمومية التي تكاد تنعدم في عدد من الشوارع الرئيسية، وفي حالة تواجد أعمدة الإنارة فإن نوعية إضاءتها تبدو رديئة جدا، يحدث هذا في الوقت الذي سبق لمصالح البلدية وأن أكدت على تحضيرها لإعادة صيانة وتجديد الإنارة العمومية عبر كامل المدينة. ..وسكان أحياء الجهة الشرقية محرومون من حافلات النقل العمومي بالرغم من دخول المؤسسة العمومية للنقل الحضري والتي تدعمت بها مدينة المسيلة ذات الكثافة السكانية المقدرة بأزيد من 170 ألف نسمة، حيز التشغيل منذ شهر نوفمبر من العام الفارط، ومساهمتها في وضع حد لمشكلة النقل بالمدينة والذي كان يعرف فوضى كبيرة، إلا أن تلك الحافلات تبقى تغطيتها مقتصرة سوى على وسط المدينة وأحياء الجهة الغربية والجنوبية فقط، بالإضافة إلى الجهة الشمالية كالقطب الجامعي، عكس الجهة الشرقية التي تتواجد بها العديد من الأحياء الشعبية التي تحتوي على كثافة سكانية كبيرة كحي لاروكاد، العرقوب، الجعافرة، ولم يتم تغطيتها بتلك الحافلات لأسباب تبقى مجهولة، الأمر الذي دفع بعدد من سكان الأحياء المذكورة إلى مناشدة السلطات المحلية ممثلة في والي الولاية ومدير النقل وكذا رئيس البلدية، من أجل التدخل والسماح بوصول تلك الحافلات التابعة للقطاع العمومي إلى أحيائهم ومن ثم ضمان التغطية بالنقل الحضري، خاصة بعد أن أكدوا بأنه لا يعقل أن يتم ضمان تغطية النقل الحضري بحافلات المؤسسة العمومية لأحياء بالمدينة دون غيرها، خصوصا في ظل رفض عدد من أصحاب سيارات النقل الحضري التنقل إلى عدد من أحياء الجهة الشرقية لعاصمة الولاية، وهو ما وقفت عليه ''البلاد'' مؤخرا والتي أكد لها عدد من القاطنين بحي لاروكاد رفض بعض أصحاب سيارات النقل الحضري نقلهم، متعذرين بالوضعية الكارثية للطريق من جراء قدمه واهترائه.