الجزائريون في انتظار أوزان ثقيلة قبل 3 أسابيع من غلق باب الترشيحات البلاد - زهية رافع - قبل 24 يوما عن غلق باب الترشيحات ما تزال أرقام الطامعين في كرسي المرادية تسير على نحو تصاعدي، بلغت 130 راغبا في الترشح، وضعوا عملية سحب الإستمارات أولوية على البرامج الانتخابية، حيث دخلوا معترك التوقيعات، فيما غيّبوا البرامج والتصورات. بدأ العد التنازلي لرئاسيات ديسمبر القادم، خاصة مع انتهاء الآجال القانونية لعملية تحيين القوائم الانتخابية لضبط تعداد الهيئة الناخبة، وتوشك عملية سحب استثمارات الترشح للرئاسيات على انتهاء آجالها القانونية، والتي تنتهي مع نهاية الشهر الجاري، أي بعد ثلاثة أسابيع، إلا أن معالم الحملة الانتخابية التي انطلقت مبكرا وقبل موعدها القانوني، أظهرت أن سباق المتنافسين اليوم محصورا في جمع التوقيعات وتشكيل فريق الحملة الانتخابية بعيدا عن طرح البرامج والتصورات التي تصنع الفارق بين المترشحين. وما تزال الجوانب التنظيمية تطغى على العملية الانتخابية التي تعد تاريخية واستثنائية حسب المراقبين، بالنظر للظرف السياسي للبلاد، والظروف التي ستجرى فيها في ظل معطيات جديدة تضبط هذه الانتخابات. ومازالت السلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات تسيطر على الجو العام، وتشد إليها المتابعين للشأن السياسي، من خلال ارتفاع عدد المتنافسين على قصر المرادية، والذين بلغوا 130 مرشحا والعدد مرشح للارتفاع، في وقت تواصل هذه الهيئة عملية التأطير والتحضير لهذه الانتخابات، من خلال تنصيب منسقيها الولائيين. فرغم نزول المدرجين في خانة الأسماء الوازنة حلبة التسابق، إلا أن التنافس مازال غائبا، والفتور مازال سيد الموقف. ورغم أن المترشحين لانتخابات 12 ديسمبر، يخطون طريق الرئاسيات بشروط جديدة، إلا أن الأمر المسجل هو أن أغلب الراغبين في الترشح للموعد الانتخابي القادم، عوض أن تصنع تصريحاتهم وبرامجهم ووعودهم الحدث، تحول التنافس حول جمع التوقيعات والترويج لهذه العملية إلى أكبر حدث، أضف إلى ذلك أن أغلب المترشحين بات تركيزهم على فريق عملهم، حيث بدأت بعض الشخصيات ممن أعلنوا ترشحهم للاستحقاقات القادمة في التعبئة الشعبية وتجنيد الموارد البشرية للوصول إلى العدد المطلوب، مع إطلاق حملة انتخابية مبكرة لفائدة هذا المترشح أو ذاك، فالقائمون على عملية جمع استمارات تبون، يعملون على نشر صور وتقارير على أن العملية تجري وفق ما هو مطلوب، وتعطي ضمانات على أن المرشح المتموقع في الصف الأول، سيتجاوز عتبة 50 ألف توقيع في غضون أيام فقط، بعد أن قارب جمع نصف التوقيعات، كذلك الشأن بالنسبة للمترشح سليمان بخليلي، الذي أعلن فريقه على جمع 60 ألف توقيع بعد يومين من سحبه استمارات الترشح فقط، وذلك مؤشر على أن الرجل تجاوز العتبة المحددة، ويسير بخطى واثقة في مسار الرئاسيات.
فريق الحملة الانتخابية بوصلة المترشحين للرئاسيات استعدادات المترشحين التي وضعت فريق الحملة الانتخابية أولوية على ترويج البرامج والتصورات، على اعتبار أن هذا الفريق هو الحلقة الأهم في استقطاب الناخبين، وهو ما جعل تشكيل المترأس لهذا الفريق القرار الأول، وذلك بالنظر للشروط التي يجب توفرها في القائمين على الحملة، سواء على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي أو على مستوى المداومات، الأمر الذي يتطلب أن يكون الفريق على قدرة إدارية كبيرة وإمكانية للتعامل مع المترددين على المداومات، ويتمكن من إدارة البوصلة لمرشح الرئاسيات، إضافة إلى المكلف بالإعلام الذي يجب أن يربط علاقات قوية ومتينة مع الصحفيين، لتفادي نقل أي حدث يمكنه التأثير على المترشح، حيث اختار عبد المجيد تبون رجلا دبلوماسيا، فضلا عن أستاذ العلوم السياسية، محمد لعقاب، كمدير إعلامي لحملته الانتخابية، بينما جدّد بن فليس الثقة في فريق حملة 2014، فيما لجأ المترشح سليمان بخليلي إلى "تشيكو بوحسون" مديرا لحملته الانتخابية، لكن الانتقادات التي طالت هذا الخيار، على اعتبار أن الرجل كان أحد المترشحين في صفوف "الأرندي" للتشريعيات السابقة، قد تضرب حملة بخليلي وتؤثر عليها.