البلاد.نت- حكيمة ذهبي- دخلت الانتخابات الرئاسية، المقررة في 12 ديسمبر المقبل، أسبوع الحسم، الذي من المنتظر أن يحمل مفاجآت بخصوص المترشحين المحتملين لهذا الاستحقاق، بعدما ظهرت بعض الوجوه الموسومة ب "الثقيلة". لا يزال الجزائريون ممن لم يقتنعوا بعروض الشخصيات التي تقدمت مبدئيا لانتخابات الرئاسة، يعلقون الآمال على ظهور شخصية "أقوى"، لاسيما وأن آجال سحب استمارات اكتتاب التوقيعات شارفت على الانتهاء، مما يجعل هذا الأسبوع، آخر مهلة لظهور فرسان السباق الحقيقيين. وتقفل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مكاتبها بتاريخ 26 أكتوبر، ليكون آخر يوم تستلم فيه الملفات، على أن تفصل فيها في غضون سبعة أيام، ومن ثم ترسل إلى المجلس الدستوري، الذي يفصل فيها في سبعة أيام أيضا، ليكون بإمكان الجزائريين الاطلاع على المرشحين الرسميين للرئاسيات يوم الأحد 10 نوفمبر المقبل. ووصل عدد الراغبين في الترشح 145 شخصية بين مستقلة ومتحزبة، فيما لم تُعلِن بعد أسماء "ثقيلة" كان يتوقع تقديم ترشحها رغبتها في الترشح، على غرار رئيسي الحكومة الأسبقين عبد العزيز بلخادم ومولود حمروش، كما لم يفصل الحزب العتيد "الأفلان" في تقديم مرشح له من عدمه. وحسب مصادر من بعض المترشحين فإن معظمهم سيودع ملفه منتصف الأسبوع الجاري، فبالنسبة للأمين العام للأرندي بالنيابة، عز الدين ميهوبي، تفيد مصادر أنه سيودع ملفه يوم الاثنين. وبدوره، كشف رئيس حركة البناء، عبد القادر بن قرينة، بأنه سيودع ملف ترشحه يوم الخميس المقبل، بعدما أكد جمعه لنصاب التوقيعات المطلوبة في ملف الترشح للرئاسيات. بالنسبة لعلي بن فليس، فتفيد مصادر أنه تمكن من جمع أكثر من 160 ألف استمارة، في انتظار أن يودع ملف ترشحه رسميا في آخر يوم للآجال القانونية، بناء على تحديد موعد مسبق مع السلطة. بالمقابل، تعسر على باقي المترشحين مبدئيا، إقناع المواطنين بالتوقيع لصالحهم، ووفقا لمعلومات ميدانية، فإن اشتراط اصطحاب الموقعين إلى البلديات عسّر من العملية، حيث لا يقبل غالبية المواطنين التنقل مع الراغب في الترشح للتوقيع. بينما تحدثت مصادر أخرى، عن توظيف للمال لدى بعض الراغبين في الترشح الذين اختاروا الموثقين لاكتتاب التوقيعات، حيث يمكن إقناع موثق بالتصديق على عشرات الاستمارات بمقابل مادي كبير، دون حضور الموقع.