البلاد - زهية رافع - ينتظر حزب جبهة التحرير الوطني النتائج الأولية التي ستعلن عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات فيما يخص قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية لحسم موقفه النهائي منها. ومن المقرر أن تكشف قيادة الحزب عن موموقفها الإثنين المقبل خلال اجتماع المكتب السياسي. قرر الأفلان بعد حالة شد وجذب يعيشها بسبب تذبذب موقفه من الرئاسيات القادمة إعلان موقفه النهائي من الانتخابات الرئاسية وكيفية المشاركة فيها، إما بدعم مباشر لأحد المرشحين أو بترك الأمر للمناضلين وإطارات الحزب يقررون كيفية دعم أي من المترشحين، إلى الإثنين المقبل تاريخ انعقاد اجتماع المكتب السياسي الذي تم تأجيله، ويفضل الحزب العتيد الانتظار إلى ما بعد إعلان سلطة الانتخابات عن قائمة المرشحين الذين سيخوضون معترك الاستحقاق الرئاسي ليوم 12 ديسمبر وبذلك تكون ملامح الرئاسيات قد اتضحت. وكشف مصدر حزبي أن اجتماع الاثنين المقبل سيناقش مسألة الرئاسيات، وأكد أن الحزب ومهما كان موقفه الذي سيحدد خلال هذا الاجتماع لن يكون خارج إطار هذا الموعد الرئاسي الهام، مشيرا إلى أن كل الخيارات تبقى مطروحة، والقيادة ستحدد موقفها انطلاقا من اللقاءات والاستشارات الموسعة التي قامت بها مع القاعدة. واستبعد المتحدث إمكانية حدوث انشقاقات أو انقسامات داخل الحزب في حال ترك المجال أمام إطارات الحزب لدعم مرشحهم ولم تتمكن القيادة من مسايرة أو مساندة أي من الأسماء المطروحة، وذلك في سيناريو أشبه بما حدث عام 2004، حين شهد الحزب انقسامات بين داعم للمترشح عبد العزيز بوتفليقة وآخر لمنافسه علي بن فليس لاسيما في ظل الحديث عن قيام بعض أعضاء اللجنة المركزية بجمع توقيعات لصالح المترشح تبون، وأخرى لعلي بن فليس.