وجه الوزير الأول نور الدين بدوي اليوم الخميس "رسالة شكر وعرفان إلى الرياضيين ذوي الهمم العالية بمناسبة النتائج المشرفة التي تم إحرازها في بطولة العالم لذوي الاحتياجات الخاصة بدبي 7-15 نوفمبر 2019". وجاءت رسالة بدوي إلى الرياضيين الجزائريين المتوّجين في البطولة كالتالي: إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نلتقي في هذا الحفل البهيج المنظم على شرف أصحاب الهمم العالية، المتألقين في بطولة العالم لذوي الإحتياجات الخاصة المنظمة بدبي 2019 والحائزين على 16 ميدالية منها ميداليتين ذهبيتين. ننحني اليوم أمامكم تحية إجلال وإكبار على كل ما قدمتموه من مجهودات جبارة خلال مشاركتكم في هذا الحدث العالمي، والذي سيسجله التاريخ بأحرف من ذهب يحسب لكم، ولمن هم على نفس دربكم، درب الإيمان بالذات مهما كانت الصعاب، فأنتم تخطيتم كل القيود وضربتم بتتويجكم المثال بأن المستحيل ليس بجزائري. أنتم الأبطال أصحاب الهمم العالية، أعيش معكم هذه السانحة وأنا أشعر بهذا التتويج الكبير بعدما تخطيتم كل العقبات وعقدتم العزم من أجل رفع الراية الوطنية عاليا وترديد النشيد الوطني لعدة مرات خلال المحافل الرياضية الدولية، شرفتمونا ومثلتمونا أحسن تمثيل باجتيازكم أعلى المراتب. فتتويجكم هذا يضعكم في نفس مراتب إخوانكم من الرياضيين الأبطال الذين توجوا هذه السنة في الرياضات الجماعية أو الفردية، فكانت سنة التتويجات والأفراح للشعب الجزائري، والتي ستكتمل إن شاء الله بالذهاب نحو غد أفضل، بجزائر جديدة تتاح فيها الفرص لكل أبنائها وبناتها لإثبات ذاتهم، والمساهمة في رقي وطنهم، في كنف السلم والاستقرار اللذان يصونهما جيشنا الوطني الشعبي ذو العقيدة النوفمبرية، وسليل جيش التحرير الوطني، حامي رسالة الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار. لقد سمحت هذه المشاركات الرياضية بتحقيق مجموع حصاد من ميداليات وصل إلى 16 منها ذهبيتين (2) وثمانية (8) فضيات، وهذا ما هو إلا نتاج تظافر جهود الجميع، فالشكر موصول لكم جميعا وبالخصوص إلى أبطالنا هذه الليلة وعلى رأسهم كل من البطلة "نسيمة صايفي" المتحصلة على ميدالية ذهبية والتي حطمت الرقم القياسي العالمي في رمي القرص الذي تهيمن عليه منذ سنة 2011، فهي رمز التحدي، وكذا البطل "بحلاز هواري" المتحصل على ميداليتين ذهبية في رمي الصولجان وفضيّة في رمي الجلة. إننا نثمن ونقدر العمل الجاد والدؤوب الذي تقومون به في الميدان فالهمة والتضحية ترفعنا الى القمم، مع تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح في المناسبات والمواعيد الرياضية القريبة القادمة لاسيما "الألعاب شبه الأولمبية المزمع إجراؤها السنة المقبلة بطوكيو. وفي الختام، أؤكد لكم بأن كل الإمكانيات ستتاح لكم أنتم يا من أعطيتم الدروس في التضحية من أجل رفع الراية الوطنية عاليا، وأن كل الظروف سيتم توفيرها من أجل تحضيراتكم للمواعيد العالمية المقبلة، فالحكومة، وكما تعلمون تكن كل التقدير والاحترام لأبنائنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة لمنحهم فرص النجاح المتكافئة، والعمل على توفير شروط مثلى للتكفل بهم وإدماجهم اجتماعيا واقتصاديا، وهذا التزام منا بل وأدنى ما يمكننا أن نقدمه لهم. ومع نتائجكم الباهرة، وتخطيكم للعقبات وكسبكم لكل التحديات، فإننا مسؤولون أمام الله وأمامكم إن إدخرنا أي جهد في سبيل إنصافكم وتحقيق رفاهيتكم، كيف لا وأنتم تعطون المثال للجميع في الصبر والتحدي في سبيل أن تحيا الجزائر ترفرف رايتها عاليا، رمز وحدتنا وراية شهدائنا. عاشت الجزائر بكل أبنائها وبناتها، لاسيما شبابها الذي لم ينفك أبدا عن إعطاء صورة قوية لها تفرض الاحترام والتقدير. أشكركم جميعا على كرم الإصغاء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.