* يجب مراجعة قوانين تحفير الرياضيين على مستوى الحكومة * لا فرق بين الأسوياء وذوي الإحتياجات في المواعيد الدولية عبر رئيس اتحادية ذوي الإحتياجات الخاصة السيد عيسري سيد أحمد عن سعادته بتتويج الثنائي بحلاص وكرخبة في الألعاب شبه أولمبية بلندن وحسبه فقد بلغت الإتحادية أهدافها رغم أن توقعاته كانت تصب في افتكاك عدد كبير من الذهبيات، وأكد أنه لأول مرة تكفلت الفيدرالية بتحضيرات النخبة الجزائرية عوض اللجنة الأولمبية وهو ما اعتبره خطوة ايجابية للرفع من مستوى رياضة المعاقين. * أولا كيف تقيم المشاركة بأولمبياد لندن2012 ، وهل أنتم كفدرالية لرياضة المعوقين راضيين على هذا الإنجاز ؟ - قبل كل شيء دعني أشكر جريدة الجمهورية التي حقا الأكثر متابعة لهؤلاء الرياضيين بغض النظر عن اعاقاتهم، وهذه ليست مجاملة بل حقيقية، وعن جانب تقييم هذه الإنجازات بأولمبياد لندن فأنا اعتبره إنجاز فريد من نوعه لأنه جاء في فترة قريبة إحتفلت الجزائر ب 50 إستقلالنا وهذه أقل هدية نقدمها لأرواح شهدائنا الأبرار والذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن تكون الراية الوطنية ترفرف على الأراضي الجزائرية، وما فعله أبطالنا هو جعلهم الراية الوطنية ترفرف بسماء لندن لذا اعتبر انجازهم بالإنجاز البطولي وأظن أن الجميع راضين ولست وحدي حتى أن السلطات العليا بالبلاد هنئتهم على الإنجاز، وهذا الإنجاز من النوع الخاص. * كيف ذلك ؟ - لأن عادة ما كانت تتكفل اللجنة الأولمبية بتحضيرات الرياضيين، لكننا هذه المرة أردنا أن نكون نحن كفيدرالية من تتكفل بهذه التحضيرات، وهي كأول تجربة لنا والحمد لله، استطعنا أن نتحدى جميع الصعوبات وقمنا بتحضيرات في المستوى لذا نحن سعداء بهذا الإنجاز. * سيد عسري الأهداف التي وضعتموها لم تكن متطابقة لما حققتموه، رغم ذلك كان حصاد الجزائر هذه المرة كبيرا، هل توافقني الرأي ؟ - صدقني إذا قلت لك أن المستوى الذي كان بأولمبياد لندن فاجئنا، حيث كان أرقى وأقوى من الناحية الفنية وأؤكد لكم إذا كان هناك الأصحاء قد يعجزون عن حصد الميداليات، وهذه ليست مبالغة مني لأنه بإعتراف بعض أبطال الأولمبياد تفاجئوا للأرقام التي حطمت وإذا إطلعت على بعض الأرقام القياسية قد تحسبها في بداية الأمر أنها من رياضيين أصحاء . * هل هذه الإنجازات المسجلة قد تكون بداية قوية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنبأ لما هو أحسن وتطلعات أكثر بمداليات كثيرة لألعاب الأولمبية «لدي جنيرو» 2016 بالبرازيل؟ - إذن أن لندن برهنت بأن هناك الكثير من الشبان قادرين على رفع التحدي وجلب الميداليات الذهبية ، في صورة العداء صاحب عشرين سنة حقق ميدالية ذهبية في أول مشاركة له، لأن المشاركة الجزائرية الأخيرة كانت مزيج ما بين الجدد أقل من 20 سنة وأصحاب الخبرة الذين هم أيضا يعتبرون شبان، والنتائج كانت أكثر، وفيما يخص المستقبل فأتركني أوجه ندائي إلى المسؤولين لتوفير إمكانيات خاصة ومركز خاص لتحضريات أصحاب الإحتياجات الخاصة، فإن وفرت لنا الإمكانيات أكثر فصدقني أننا سنحقق المعجزات، فما سجلنا حاليا كان بإمكانياتنا الخاصة بدعم من وزارة الشباب والرياضة لكن كانت هناك تضحيات حتى نجهز للموعد الأولمبي، وأطالب المسؤولين بتمكيننا قيام بالتحضيرات قبل سنتين لموعد «دي جنيرو» حتى تكون هناك ميداليات ضعف ما أنتم تعتبروه إنجاز حاليا. * عوائق غير رياضية تؤثر على هذه الشريحة أو تحجب البعض على ممارسة الرياضة نظرا للمشاكل الإجتماعية التي يواجهها الرياضيين في حياتهم الإجتماعية ، فهل كانت للفيدرالية دور أو محاولة لتخفيف الأعباء على الرياضيين حتى يلتزموا بالمواعيد الهامة ؟ - نحن لا يمنعنا شيء لكي نحاول حل مشكل إجتماعي لأي معاق، ونحن بدورنا نسعى دائما لنمهد الطريق أولا لهذه الفئة لممارسة الرياضة، حتى تكون الخطورة الأولى للإدماج في المجتمع، حتى أن في حالة ما حقق إنجاز وحقق ميدالية ذهبية، فبعدها ستكون جل الأبواب مفتوحة له، قد يتحصل على عمل أو سكن حتى مزايا أخرى وهو بيت القصيد لهذا المعاق الذي دائما ما يحاول إثبات تواجده بالمجتمع عن طريق مثل هذه الفرص، فرغم الإعاقة إلا أن له مكانة ، خصوصا في حالة تحصله على ميداليات بالمحافل الدولية. * ماذا كان رد فعل الفيدرالية عندما قام أحد أبطال الأولمبيين بإعادة صك قيمته 10 ملايين لوزير الشباب والرياضة ، وهل احرجتم أو إعتبرتموه إهانة ؟ - يجب أن يفهم الجميع أن الوزير عندما أعطى للرياضي صك ب 10 ملايين سنتيم لا يعتبر إهانة له، حتى لا تضخموا الأمور لأن المنحة المقدمة حسب المقرر المرسوم في نصور الوزارة وليس الوزير الحالي من سنهُ لأن البروفيسور تهيمي لم يكن صاحب القرار، ويتوجب على من يشرعون القوانين إعادة النظر فيها لأن صاحب الصك تأثر من الناحية النفسية والمعنوية خصوصا وأنه كان ينتظر أن يعامل كيفية الأبطال العادين. * سيد عسري هل تعتبر إهانة أم لا ؟ - نعم، إهانة..... إهانة كبيرة عندما يعود رياضي وخصوصا معاق والجميع يعلم ما تعاني هذه الفئة ويتحصل على مبلغ 10 ملايين وهو ما يعادل 900 أورو بالعملة الأجنبية لا تساوي حتى حق مصروف تربص واحد ولذا أرى بأن يتم الإعتبار لهذه القوانين على مستوى المجلس الشعبي الوطني ويتم إعادة النظر في مثل هذه القوانين التي تضع صاحبها في حرج، ويعود بالسلب على الرياضي الذي يتوجب معاملة بمثل الذي يعامل به الأصحاء لأنه شرف المشاركة الجزائرية. * في الأخير أفسح لك المجال لختم الحوار ؟ - أشكركم للمرة الثانية وخصوصا القسم الرياضي لجريدتكم الموقرة التي دائما فسحت لنا المجال، كما أشكر والي وهران والسلطات المعنية لذات الولاية، بالإضافة إلى الرابطة الوهرانية على الإستقبال وجميع ممارسي الرياضة لذوى الإحتياجات الخاصة والذي هم قادرين على تمثيل الوطن إذا تحسنت الظروف .