عاد وفد المنتخب الجزائري المشارك في بطولة العالم لذوي الاحتياجات الخاصة والتي احتضنتها مدينة دبي (الإمارات العربية المتحدة)، من 7 الى 15 نوفمبر الجاري، اليوم السبت، إلى أرض الوطن، و في خزائنه 16 ميدالية (ذهبيتان و8 فضيات و6 برونزيات). وكان في استقبال الوفد الوطني بالقاعة الشرفية لمطار هوراي بومدين الدولي، وزير الشباب والرياضة، رؤوف سليم برناوي الذي نوه بالنتائج التي حققتها المشاركة الجزائرية في موعد دبي قائلا "فخورون بما حققه هؤلاء الأبطال الكبار، وأحييهم لأنهم رفعوا الهمة والراية الوطنية معا. لقد تخطوا جميع الصعوبات لتشريف الجزائر. وأؤكد أنه أحلى تتويج أعيشه في منصب وزير للقطاع". وأضاف الوزير "علينا أن نقيم مجهوداتهم، وسينالون حقهم من شتى الجوانب. تحية اجلال واحترام لكل ما قدموه هؤلاء الأبطال وأخص بالذكر نسيمة صايفي التي حطمت الرقم القياسي العالمي الصعب في رمي القرص، وأتمنى أن يدوم لسنوات". وخطفت البطلة العالمية والبارالمبية، نسيمة صايفي، الأضواء في مسابقة رمي القرص التي سيطرت عليها بالطول والعرض منذ رميتها الاولى والمقدرة ب36ر35م لتسجل باسمها رقما قياسيا عالميا في اختصاص باتت تسيطر عليه منذ 2011. وقال السيد برناوي "سنسخر كل الامكانيات لهذه الفئة، ليس فقط من الجانب اللوجستي، بل حتى من خلال الاعتناء والاهتمام بهم، وتسطير أيضا منهجية عمل ، بهدف انتزاع ميداليات بارالمبية في موعد طوكيو 2020". وأكد أن هذه الفئة "ستنال حقها لإجراء تحضيرات مواتية للألعاب شبه الأولمبية. كما طلبنا من الاتحادية الجزائرية إعادة النظر في قوانينها الداخلية، إضافة إلى إعادة تسمية الاتحادية الى "ذوي الهمم"، لأنها تضم رياضيين يمثلون "مدرسة" في الهمة والتضحية والعطاء. إنهم مصدر فخر للجزائر". من جهته، اعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين، محمد حشفة أن الميداليات التي حققها الرياضيون الجزائريون أنها "تشرفنا جميعا، سيما وأن البعض منهم يشارك للمرة الاولى في مشواره، حيث تألقوا بالرغم من المستوى العالي للمنافسة. كما أن هناك دول حضرت بأعداد كبيرة من الرياضيين مقارنة معنا، ما زاد من صعوبة التنافس، إلا أننا تمكنا من تأكيد أحقيتنا في الألقاب مثلما فعلته نسيمة صايفي التي كانت في الموعد". واعتبر حشفة أن النتائج المحققة "إيجابية"، مضيفا "أنا راض عن النتائج الايجابية، لقد احتلينا المركز ال15 في ترتيب الميداليات من ضمن 122 بلد مشارك، وهذا شرف لنا". وفيما يتعلق بعدد الجزائريين المتأهلين الى الموعد البارالمبي، كشف مسؤول الاتحادية "الى حد الآن أهلنا 12 رياضيا، ولا يزال أمامنا الوقت حتى أبريل المقبل، بما أن هناك منافسات أخرى مؤهلة، نأمل من خلالها اقتطاع تأشيرات إضافية الى الموعد شبه الأولمبي". رياضيون ومدربون يؤكدون على ضرورة التحضير الجيد للألعاب البارالمبية هذا، وشدد المدرب الوطني، محمد براهمي على ضرورة إجراء تحضيرات جيدة تحسبا للموعد البارالمبي المقررة بطوكيو اليابانية. ويقول المدرب الوطني ل"واج" "رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة باتت تصعب من سنة لأخرى، إلا أننا تمكنا من الحفاظ على النتائج المنجزة سالفا بالرغم من قوة المنافسة. الآن الهدف هو التحضير الجيد لموعد طوكيو وسنسعى لنحقق أحسن من البطولة العالمية". وقال أيضا "سنسطر برنامج تحضيري بمعية الاتحادية الى غاية موعد انطلاق الاولمبياد. سنحضر بالمراكز الوطنية المتواجدة في كل من الجزائر العاصمة وسطيف والشلف، بالإضافة إلى التربصات خارج الوطن على غرار إثيوبيا وكينيا وتركيا. وسنسعى لتحقيق أحسن مما سجلناه في أولمبياد ريو-2016". أما بالنسبة للبطلة العالمية، نسيمة صايفي فقد أوضحت أن "المنافسة كانت قوية جدا خاصة في ظل حضور أكثر من 1400 رياضي، سيما وأنها مؤهلة إلى الأولمبياد. كل المنافسين كانوا مهيئين لهذا الحدث، واللقب لعب سنتمترات قليلة، والفائز لم يعرف حتى النهاية والحمد لله كان التتويج من نصيبي، ورفعت الراية الوطنية عاليا، خصوصا بتحطيمي الرقم القياسي العالمي". واختتمت قائلة "الامور لن تكون بالأمر الهين، سيما وان البطولة العالمية أثبتت أن الجميع على أتم الجاهزية لتحقيق نتائج جيدة في طوكيو. سنقدم كل ما لدينا في الألعاب البارالمبية، لكن شريطة أن نستفيد من تحضيرات ملائمة". نفس الشيء بالنسبة لصاحب ذهبية رمي الصلوجان (ف32) وفضية رمي الجلة (ف32) الهواري بحلاز، الذي أكد على ضرورة إجراء تحضير ملائم للموعد شبه الأولمبية. وصرح بحلاز ل"واج" "أنا جد سعيد بهاتين الميداليتين، لأن المنافسة قوية جدا، خاصة بحضور أبطال العالم، وأبطال أولمبيين، لكني تمكنت من الحفاظ على اللقب الذي حققته". وأورد أيضا "الهدف الآن هو التحضير لألعاب طوكيو، لأنها ستكون قوية وتتطلب استعدادا جيدا". ونشط هذا الموعد التنافسي من قبل اكثر من 1400 رياضي (رجال-سيدات) يمثلون 122 دولة، في حين شاركت الجزائر في هذا الموعد ب22 رياضيا منهم 8 سيدات. وكانت النخبة الوطنية تهدف للتتويج ب18 ميدالية، منها ذهبيتان.