قررت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، رسميا مقاطعة الاختبارات الفصلية المقررة ابتداء من 01 ديسمبر 2019، حيث دعت الأساتذة للصمود والثبات، مؤكدة أن تمسكها بالقرار لا رجعة فيه إلا بتلبية المطالب المرفوعة للوصاية. هذا ودعت التنسيقية عبر مختلف الولايات إلى مقاطعة الاختبارات الفصلية شكلا ومضمونا، معبرين عن رفضهم لصمت الوزارة اتجاه مطالب الأساتذة، وحسب ما جاء في بيان التنسيقية فقد تقرر أيضا تأجيل الاختبارات الفصلية مع عدم القيام بها يومي الأحد والخميس وتعليقها أيام الإضراب وذلك بشكل كلي، تحت غطاء المقاطعة البيداغوجية، مؤكدة استمرار الإضراب أيام الاثنين، الثلاثاء والأربعاء دوريا وكل أسبوع. وأوضحت الهيئة ذاتها أن الأساتذة سيقاطعون الاختبارات الفصلية وليس الامتحانات الرسمية، وفي هذا السياق قال المكلف بالإعلام لدى التنسيقية الوطنية لأساتذة الابتدائي، موسى سليماني، في اتصال هاتفي خص به – البلاد نت- أن وزارة التربية لم تأخذ مطالب الأساتذة على محمل الجد، وأنهم سيمنحونها 04 أيام للنظر مرة أخرى في المطالب المرفوع، وإلا سيتم تنفيذ ما تم الإعلان عنه في بيان التنسيقية. وفي هذا السياق أوضح أن مقاطعة الأساتذة للاختبارات الفصلية " مقاطعة مشروط" تتوقف بمجرد تلبية المطالب، مستبعدا احتمال الدخول في إضراب مفتوح باعتباره لا يخدم مصلحة التلميذ والأستاذ على حد سواء، أما فيما يخص تعويض الدروس واستدراك التأخر جراء الإضراب، أكد سليماني في تصريحه ل - البلاد نت - أن الأساتذة المضربين مستعدون للعمل يومي السبت والثلاثاء مساء لتعويض التأخر، والتركيز على المواد الأساسية بالنسبة للتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية. وفي السياق ذاته يرى المكلف بالإعلام لدى التنسيقية أن المشكل لا يتمثل في البرنامج والتأخر في تقديم الدروس لأن هذا الإشكال يمكن استدراكه، كما أن الأساتذة يمكنهم العمل لأيام إضافية قبل الخروج في عطلة وذلك لإتمام البرنامج المسطر من قبل الوزارة. وفي الأخير أكد المتحدث ذاته أن الأساتذة غير مستعدين للتنازل عن أي مطلب من المطالب، وأن وقف الإضراب لن يكون إلا بتطبيق المرسوم الرئاسي -14 266 المتعلق بتثمين الشهادات العلمية وبأثر رجعي، بالإضافة إلى تقديم ضمانات مكتوبة فيما يتعلق بالمطالب المتبقية.