البلاد.نت- حكيمة ذهبي- دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى تفعيل اتفاقيات التعاون الأمني، لصد العدوان الذي تتعرض له العاصمة الليبية طرابلس. وقال فايز السراج، في بيان نشره المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق الوطني، الجمعة، في أعقاب أول خطاب للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعد أدائه اليمين الدستورية، إن الرئيس الجزائري مدعو رفقة رؤساء أربع دول أخرى، وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية، المملكة المتحدة، إيطاليا وتركيا، باعتبارها دولا صديقة، إلى تفعيل اتفاقيات التعاون الأمني، والبناء عليها لصد العدوان الذي تتعرض له العاصمة الليبية طرابلس من أية مجموعات مسلحة تعمل خارج شرعية الدولة، حفاظاً على السلم الاجتماعي، ومن أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا. وشملت دعوة السراج، أيضا التعاون والتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني في مكافحة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيمي "الدولة" و"القاعدة"، اللذان "هيأ لهما العدوان الفرصة والمناخ الملائمين للعودة إلى ليبيا، حيث ازداد نشاطهما منذ وقوعه". كما دعا رئيس المجلس الرئاسي إلى تكثيف التعاون في مواجهة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الجريمة المنظمة والمتاجرين بالبشر. وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أفرد حيزا كبيرا في أول خطاب رسمي له، أمس، للمسألة الليبية، قال فيه إن الجزائر لا يمكن بأي حال من الأحوال إخراجها من دائرة الدول الأطراف لحل الأزمة الليبية، تعليقا على استثنائها من مؤتمر برلين، المنعقد قبل أيام حول ليبيا. معتبرا أن هذه الأزمة تهم الجزائر بالدرجة الأولى لأنها في منطقتها، داعيا تبون، في ذات السياق، الأشقاء الليبيين إلى حل خلافاتهم الداخلية بعيدا عن التدخلات الخارجية.