سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زوّد الجماعة السلفية بجهاز تفجير عن بعد.. إرهابي مغربي يكشف: خطة جسر فاطمة لربط الاتصال بين الجماعات الإرهابية معاقل جبال بوعفة وجبال بشار أولويات المشروع الإرهابي
كشف أحد الإرهابيين وهو مغربي يحمل جنسية فرنسية أمام محكمة الجنايات، أمس، عن مشروع مخطط ''جسر فاطمة'' الذي تكفل بتجسيده على أرض الواقع، حيث يعتبر المشروع نقطة هامة لربط الاتصال بين الجماعات الإرهابية المغربية والجماعة السلفية بالجزائر، لأجل تنفيذ مخططات تفجيرية عبر الحدود المغربية الجزائرية، بعد أن تم الاتصال الأولي عن طريق الانترنت، عبر موقع ''منتدى الأنصار'' قبل أن يتم إيقافه، نهاية 2005 بالجزائر. ملف الإرهابي المغربي كشف أيضا عن قيامه بصنع جهاز تفجير عن بعد، سلمه للجماعات الإرهابية الناشطة بالجزائر عن طريق إرهابي سوري، وقد أدانت محكمة الجنايات المتهم بعشر سنوات سجنا نافذا، في الوقت الذي التمس فيه ممثل الحق العام 18 سنة سجنا نافذا. مخطط المشروع الذي تم حجزه بأمتعة المتهم (ش.ع) رفقة جهاز آلي محمول وهاتف نقال وفلاش ديسك، أكد وجود أربعة مراحل مهمة لربط الاتصال بين الجماعات الإرهابية بجبال بوعفة بالمغرب وجبال بشاربالجزائر، بداية من مرحلة استطلاع المنطقة والمراقبة الامنية بها، وصولا الى مرحلة فتح الطريق لتسهيل تنقل الإرهابيين المغربيين إلى جبال بشار ومرحلة تأمين الطريق عن طريق إرسال سيارات أولية استطلاعية ومرحلة فتح الجسر والاتفاق على موجة التردد اللاسلكي المستعملة بين الجماعتين. وكان المتهم قد أرسل المشروع عن طريق الانترنت إلى المدعو ''رشيد'' وهو إرهابي جزائري، الذي سلمه للمدعو سليم، هذا الأخير اتصل بالجماعة السلفية، التي طلبت لقاء المتهم وهو طالب في الالكترونيك بفرنسا، الذي قام بتحديد موعد للدخول إلى الأراضي الجزائرية عن طريق فرنسا، قبل أن يتم إيقافه من طرف مصالح الأمن الوطني بفندق بسيدي امحمد بالعاصمة. ملف المتهم أظهر أيضا أن له علاقة بالجماعات الإرهابية بالعراق، حيث حاول الانضمام إلى المقاومة لكنه فشل بعد إلقاء القبض على مجند الشباب السوري بسوريا. كما قام بصنع جهاز تفجير عن بعد أرسله للجماعات الإرهابية بالجزائر، عن طريق وسيط التقاه بفرنسا، صنعه بعد تربص أجراه بشركة أجنبية بفرنسا مختصة في الالكترونيك. الوقائع، حسب ممثل الحق العام، تعود إلى ديسمبر ,2005 حينما تم القبض على المتهم، حيث أكد في المحضر أنه التزم منذ سنتين ونصف، وأن التزامه تم عن طريق طالب مغربي يسمى ''رضا'' التقاه بفرنسا، والذي كان يحرضه على الجهاد عن طريق الأشرطة الخاصة بالجهاد في الشيشان، وأن المتهم كان يزور مواقع خاصة بالمنتديات الإسلامية، من بينها منتدى الأنصار، حيث ربط الاتصال بأحد الأشخاص من سوريا، يسمى وليد وهو منخرط في جمعية إغاثة العراق بسوريا، هذا الأخير وعده بإلحاقه بالمقاومة قبل أن يتم إيقافه. كما أرسل المتهم مبلغ ألف أورو عبر الأنترنت للمقاومة في العراق، ثم قام بربط علاقات مع جزائريين لديهم علاقة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال. وحينما عرفوا أن هذا الأخير مختص في الالكترونيك طلبوا منه صنع جهاز تفجير عن بعد، وبحكم التربص الذي أجراه في شركة أجنبية، تعلم كيفية صنع مثل هذه الأجهزة وصنع واحد سلمه للجماعة السلفية للدعوة والقتال، كما ربط الاتصال بالجماعات الارهابية في المغرب وخطط لمشروع التواصل بين الجماعتين بغية الاشتراك في العمليات الإرهابية وتنفيذ مخططات إرهابية عبر الحدود. المتهم وأثناء الاستجواب نفى كل التهم الموجهة إليه، وأكد أنه فعلا أرسل ألف أورو للمقاومة العراقية بغية المساعدة وأن قدومه إلى الجزائر كان للسياحة فقط، إلا أن القاضية واجهته بأقواله التي أمضى عليها في محضر الضبطية القضائية وأمام قاضي التحقيق، لتنتهي محاكمة المغربي بإدانته بعشر سنوات سجنا نافذا.