كشف الملف القضائي لمتهم مغاربي امتثل أمس أمام محكمة جنايات العاصمة عن وجود مشروع يدعى فاطمة كان هدفه التنسيق بين الجماعات الإرهابية المغربية ونظيرتها الجزائرية. * * الجماعة السلفية استدعت الطالب وأمرته بصنع جهاز ذبذبات لاستخدامه في التفجيرات. * مجلس قضاء العاصمة أدان المتهم ب 10 سنوات سجنا نافذا * * وذلك عن طريق تسهيل عبور المغاربة ودخولهم الجزائر للإنضمام "للجماعات السلفية للدعوة والقتال" وأن الاتصال بين الإرهابيين كان يتم عن طريق "الأنترنت" عبر موقع "الأنصار" ولخطورة أفعاله التمس له النائب العام 18 سنة سجنا نافذا. * فالمتهم (س.ع) المدعو سامي في الثلاثينيات من عمره مزدوج الجنسية مغربي فرنسي، يدرس الالكترونيك بجامعة فرنسية، ألقي عليه القبض في 27 ديسمبر 2005 بفندق الجزائر بالعاصمة، وقد كشف عند التحقيقات الأولية معه لدى الضبطية القضائية أنه بعد إلتزامه منذ سنتين ونصف سنة احتك عن طريق الأنترنت بموقع الانصار، فاتصل بهم وقد طلبوا منه مساعدتهم بمبلغ من المال، فأرسل لهم من فرنسا مبلغ 1000 أورو، قال في الجلسة بأنه أرسلها لغرض مساعدة المقاومين في العراق، فقط، كما تعرف بالجامعة الفرنسية على مغربي متدين، حيث كانا يتناقشان في أمور الجهاد، ولأن المعني مغربي الجنسية ومتخصص في الإلكترونيك، طلبت منه "الجماعة السلفية" مساعدته، فعرض عليها مخططه والذي أطلق عليه تسمية "جسر فاطمة" وهو ينقسم لعدة مراحل - حسب الملف القضائي للمتهم - أولها التنسيق بين الجماعات الإرهابية المغربية ونظيرتها الجزائرية خاصة في المنطقتين الحدوديتين ببشار وبوعرفة. * المرحلة الثانية هي الإتفاق بين الجماعتين عن موعد التحاق المغاربة مع تأمين الطريق لهم، ومدهم بسيارات وأجزهة لا سلكية لتسهيل الإتصال، وقد أرسل المتهم المشروع عن طريق الأنترنت للجماعة السلفية لكن هذه الأخيرة ولصعوبة فهمها لمخطط (جسر فاطمة) طلبت منه التنقل شخصيا إلى الجزائر لشرحه بالتفصيل، وهو ما حصل حيث انتقل (ش.ع) إلى الجزائر ومكث بفندق بالعاصمة مدة يومين. * وهناك ألقي عليه القبض وبحوزته جهاز كمبيوتر محمول وخريطة (مخطط جسر فاطمة)، كما صرح المتهم بأن الإرهابيين في الجزائر طلبوا منه تزويدهم بجهاز ذبذبات لاستعماله في التفجيرات عن بعد، باعتبار أنه متخصص في الإلكترونيك. * أما في جلسة المحاكمة فقد أنكر المتهم تورطه أو انضمامه مع أي جماعة إرهابية، معترفا فقط بمنحه لمبلغ 1000 أورو لمساعدة الفريقين. * ناكرا علمه بأي مخطط، وهو الأمر الذي ركز عليه دفاعه لتبرئته، مؤكدين بأنه طالب جامعي وينحدر من عائلة مثقفة، فوالده طبيب مغربي وأمه هولندية وهو ما ينفي عنه تهمة الإرهاب، وبعد المداولات أدانته محكمة الجنايات ب 10 سنوات سجنا نافذا. *