البلاد.نت- أعلنت وزارة الثقافة، فتحها تحقيقا في عملية تخريب الفسيفساء الأثرية، التي تم اكتشافها من قبل شباب متطوعين ناشطين في جمعية "نقرين" جنوبي ولاية تبسة. وقالت الوزارة في بيان لها، مساء السبت، إن الوزيرة مليكة بن دودة، قد أعطت تعليماتها للمركز الوطني للبحث الأثري، بإيفاد خبير لمعاينة ملابسات هذه القضية، والتي يتم على ضوئها تحديد المسؤوليات. وتفيد أولى المعلومات المستقاة لدى مديرية الثقافة لولاية تبسة، حسب بيان وزارة الثقافة، أن هذا الاكتشاف يكون قد تم خلال حفرية أثرية غير مرخصة من قبل أشخاص غير مؤهلين، وأن إحدى الجمعيات المحلية هي من أبلغت عن هذا الاكتشاف. وأشارت الوزارة إلى أن مديرية الثقافة، كانت قد اتخذت أولى إجراءات الحماية بتاريخ 6 جانفي، إلا أن أشخاصا حاولوا سرقتها يوم 8 جانفي، مما سبب لها تخريبا جزئيا تم الكشف عنه يوم 11 جانفي. وعلى إثر هذا التخريب سيشرع خبراء المركز الوطني للبحث الأثري ابتداء من يوم 13 جانفي، من نقل الفسيفساء إلى مكان آمن، على أن يتم فتح تحقيق بين وزارة الثقافة بالتنسيق مع السلطات المعنية تحقيقًا مفصلًا حول هذا الموضوع. وتجدر الإشارة إلى أن الفسيفساء عثرت عليها مجموعة من الشباب المتطوعين الناشطين في الديوان المحلي للسياحة ببلدية نقرين، جنوبي ولاية تبسة، عثر عليها بالقرب من قصر نقرين. وبعد تشخصيها من قبل دكتور مختص في علم الآثار بالمدرسة التطبيقية للدراسات العليا بباريس، تبين أنها تحفة تعود للقرن الرابع أو الخامس ميلادي، أي نهاية العهد الروماني، وهي عبارة عن معلم جنائزي إهداء لروح فقيد عاش 64 سنة، من طرف زوجته، وفقا للعبارة المنحوتة على التحفة.