البلاد.نت- حكيمة ذهبي- من المنتظر أن يحل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالجزائر، بداية من ال 26 جانفي الجاري. وحسب مصادر "البلاد.نت"، فإن الزيارة ستدوم يومين، 26 و27 جانفي. وتكون تلك التي كانت مبرمجة نهاية شهر ديسمبر الماضي، أي مباشرة بعد زيارته إلى تونس، في سياق جولات الحوار الدبلوماسي بين الدول الأطراف في المسألة الليبية، قبل أن يتم تأجيلها من الطرف الجزائري. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أن أردوغان منتظر بالجزائر، الأسبوع المقبل، تأتي استجابة لدعوة رسمية تلقاها الرئيس التركي من نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون. وينتظر من هذه الزيارة، أن تؤسس لعلاقات تعاون استراتيجية جديدة بين الجزائروأنقرة، حيث سيتم تدارس استحداث مجلس للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، يقضي بتوسيع دائرة التعاون الثنائي إلى أعلى مستوى، ليشمل المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمالية والاستثمارية وكذا مجالات الطاقة، الأمن والعلوم والتكنولوجيا. ويُتوقع أن يوقع الطرفان على اتفاق لتأسيس هذا المجلس، يستبق بتشكيل لجنة وزارية مشتركة من كلا البلدين، برئاسة وزيري خارجية البلدين، وتضم اللجنة أيضا وزراء، الصناعة، الفلاحة، المالية، العدل، السياحة وقطاعات وزارية أخرى. ويرى المحلل السياسي وحيد بوطريف، في تصريح ل "البلاد.نت"، أن الزيارة المرتقبة لأردوغان إلى الجزائر، ستكون فرصة لإعلان رفع مستوى التعاون الشامل والعميق بما يخدم مصلحة الجزائر، قائلا: "تركيا تريد أن تكون دولة عظمى موجودة في كل المحاور، بالمقابل تريد الجزائر افتكاك مذكرات تفاهم اقتصادي خدمة لمصلحتها". كما سيتدارس الرئيس عبد المجيد تبون مع نظيره التركي، المسألة الليبية، في أعقاب انعقاد مؤتمر برلين، حيث تسعى الجزائر من جهتها إلى الاستفادة من عضوية أنقرة في مجلس الأمن، للدفع بالمقاربة الجزائرية التي نجحت في إقناع المشاركين في مؤتمر برلين بها، والمتمثلة في الدفع بالحل السياسي للأزمة الليبية، لاسيما تقويض الجبهة الفرنسية.