تركز الجزائر في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية المنعقد اليوم الاحد 19 جانفي، على تنفيذ مقاربتها التي تستند على منع أي تدخل عسكري أجنبي وعودة أطراف النزاع إلى طاولة الحوار. ويرى الخبير في الشأن الإفريقي والعربي ومدير المركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية خالد عكاشة أن "للجزائر ثقل دولي كبير" مما يجعلها قادرة على لعب دور هام في مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية. كما يضيف خالد عكاشة أن "الجزائر هي دولة رئيسية وكبيرة لها ثقل في شمال افريقيا وعربيا، وليست فقط لكونها من دول الجوار مع ليبيا، لذلك هي قادرة على لعب دور رئيسي ومحوري في هذا اللقاء"، مضيفا أن "عضويتها فيما يعرف بتحالف دول الجوار مع كل من مصر وتونس وتشاد وإحياء الجزائر لهذه الآلية والاستناد عليها تفتح لها افقا اكبر". كما يؤكد الخبير الدولي خالد عكاشة في اتصال مع البلاد.نت أنه في حال توفرت إرادة دولية حقيقية فسيخرج المؤتمر بآليات حقيقية لحل الأزمة، مؤكدا "لا نريد دفع الساحة الليبية إلى أن تصبح مجالات لتصفية الحسابات خاصة من بعض الأطراف .. وكذا التدخل التركي غير المبرر وغير المنطقي والذي يزيد من تعقيد الوضع". وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد التقى بنظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد على هامش مؤتمر برلين، حيث تناقش الطرفان حول الأزمة الليبية وكذا مجالات التعاون. ويحضر المعسكران المتناحران في ليبيا وداعموهما الأجانب قمة برلين لبحث سبل إنهاء حرب بالوكالة على العاصمة طرابلس والبلد المنتج للنفط، حيث تأمل ألمانيا والأمم المتحدة في إقناع روسيا وتركيا والإمارات ومصر بالضغط على الطرفين حتى يوافقا على هدنة دائمة في طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دوليا. وتزيد المخاوف من تحول ليبيا الى حلبة صراع دولي مثلما حدث في سوريا، حيث قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين المسافرين مع بومبيو إلى ألمانيا "أعني أن هذا صراع يتسع بكل المنطقة ويبدو أشبه بسوريا بشكل متزايد ولهذا يلتقي المجتمع الدولي كله في ألمانيا". ونقلت وكالة رويترز عن طارق المجريسي الباحث ببرنامج شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إنه لا توجد مؤشرات عن سعي داعمي حفتر للضغط عليه لوقف الحرب، وأضاف "هذا يعني أن الحصول على التزام بمواصلة هذا المنتدى حيث تلتقي الجهات الفاعلة في هيئة لجان متابعة سيكون على الأرجح أكبر نتيجة قد تحققها ألمانيا".