البلاد.نت- حكيمة ذهبي- تتجه الجزائروتركيا، إلى تأسيس مجلس للتعاون الاستراتيجي، يقضي بتوسيع دائرة التعاون الثنائي بين البلدين إلى أعلى مستوى، يشمل المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمالية والاستثمارية، وكذا مجالات الطاقة، الأمن والعلوم والتكنولوجيا. الاتفاق الذي من المتوقع أن يوقعه البلدان، بمناسبة زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الجزائر، قريبا، بعد تلقيه دعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، يستبق بتشكيل لجنة وزارية مشتركة من كلا البلدين، برئاسة وزيري الخارجية، وتضم وزراء الصناعة، الفلاحة، المالية، العدل، السياحة وقطاعات وزارية أخرى. وترتبط تركيا، باتفاقيات تعاون استراتيجية مع عدة دول تتقاسم معها الرؤى في قضايا إقليمية، بالمقابل يعتبر هذا القرار من قبل الجزائر توجها جديدا يجسد ما تحدث عنه الرئيس تبون، في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، حيث تحدث عن علاقات دولية تضع المصلحة الاقتصادية الجزائرية في صلب اهتماماتها. ويقول المحلل السياسي وحيد بوطريف، في تصريح ل "البلاد"، إن الجزائر أخذت منحى جديدا في التعاطي مع القضايا الدولية، موضحا أن الزيارة المرتقبة لأردوغان إلى الجزائر ستكون فرصة لإعلان رفع مستوى التعاون الشامل والعميق بما يخدم مصلحة الجزائر، مصرحا: "تركيا تريد أن تكون دولة عظمى موجودة في كل المحاور بالمقابل الجزائر تريد افتكاك مذكرات تفاهم اقتصادي خدمة لمصلحتها". ويفيد محدثنا أن التقارب الجزائري-التركي سيكون مفيدا للأزمة الليبية، كون تركيا عضو في حلف "الناتو" ولها علاقات جيدة مع أربع دول أعضاء في مجلس الأمن باستثناء فرنسا، فهي متقاربة جدا مع ألمانيا، التي ستحتضن المؤتمر الدولي حول ليبيا.