البلاد.نت – محمد بلعليا: عاد ملف الذاكرة بين الجزائروفرنسا إلى الواجهة هذه الأيام، فبعد تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة، وخرجة الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، ورد الجزائر عليها، عاد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم الاحد 2 فيفري، للحديث عن القضية، في مقابلة إعلامية مع عدد من وسائل الإعلام الفرنسية بينها لوفيغارو. ولم يعلق لو دريان، عن أردوغان، غير أنه عاد للحديث عن التصريحات التي أطلقها ماكرون مؤخرا وأثارت جدلا في فرنسا، حيث قال ماكرون للصحافيين خلال عودته من الكيان الصهيوني "لا شك في أن حرب الجزائر هي الأكثر مأساوية، فهي لا تزال ماثلة، وأعتقد أن لها تقريبا وضع المحرقة النازية". وقال لودريان إن العمل حول الذاكرة أمر مرغوب فيه بين فرنساوالجزائر، "على الطريقة التي عاش كل منهما في الحرب"، مضيفا "الهولوكوست جريمة لا تطاق، ولا تقارن بأي شيء في أي مكان آخر، يجب الاعتراف بها على هذا النحو"، وتابع "السؤال الذي يطرح نفسه في العلاقات بين فرنساوالجزائر حول الذاكرة ، يتعلق بالطريقة التي عاش بها الطرف والطرف الآخر في الحرب .. يجب أن يكون بيننا عمل مشترك حول الذاكرة بطريقة هادئة ، بما في ذلك مع المؤرخين الجزائريين". وفقًا للوزير الفرنسي، فإن "السلطات الجزائرية أرادت هذه العملية وأصرت على أن الفرنسيين بحاجة أيضًا للحصول على لحظة تذكر وتحقق تاريخي حول هذا الموضوع". وبشأن التغيير الذي عاشته الجزائر وانتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، قال رئيس الدبلوماسية الفرنسية "لدينا وضع جديد تمامًا في الجزائر، وهو ما يؤدي بلا شك إلى تطورات هامة في هذا البلد وفتح وجهات نظر جديدة حول العلاقات بين فرنساوالجزائر"، قبل أن يضيف أن ملف الذاكرة المشترك يمكن أن يكون جزء في هذه المستجدات وأنه "سيكون بمثابة أخبار جيدة جدًا للجميع ".