مخاوف من موسم أبيض للعمرة بسبب انتشار الفيروس البلاد -ليلى.ك - تراجعت نسبة المعتمرين الجزائريين ب60 بالمائة خلال الموسم الجاري، مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم تسجيل حوالي 85 ألف معتمر فقط بالرغم من التراجع الملحوظ المسجل في أسعار العمرة. سجلت مختلف الوكالات السياحية تراجعا في رقم أعمالها بشكل كبير منذ بداية سنة 2020، بسبب التراجع في نسبة الحجز في الرحلات الى مختلف دول العالم وإلى العمرة بشكل خاص خلال مطلع السنة الجارية، مقارنة مع العام الفارط. وقال في هذا الشأن إلياس سنوسي رئيس نقابة الوكالات السياحية، اليوم في تصريح ل«البلاد"، إنه تم تسجيل تراجع بحوالي 60 بالمائة في عدد المعتمرين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث بلغ عدد المعتمرين حوالي 85 ألف معتمر مقابل 200 ألف معتمر خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. وأرجع محدثنا السبب الرئيسي في ذلك الى انخفاض القدرة الشرائية للجزائريين حيث إن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الجزائريون حالت دون توفير ميزانية خاصة بالسفر لأداء العمرة. وأضاف محدثنا أن نسبة حجوزات السفر إلى الخارج بشكل عام، عرفت تراجعا كبيرا وبشكل أكبر بالنسبة للعمرة حيث إن التسجيل للعمرة لدى الوكالات السياحية كان ضعيفا خلال شهر جانفي الفارط بالرغم من أن أسعار العمرة عرفت تراجعا مقارنة بالعام الفارط. وعما إذا كان تراجع الرحلات له علاقة بانتشار فيروس كورونا، أكد رئيس نقابة الوكالات السياحية أن رحلات العمرة لم تتأثر هذه الأيام بسبب فيروس كورونا، خاصة بعد اتخاذ السعودية التدابير الوقائية، ولكن الأمر يبقى مجهولا بالنسبة للشهور القادمة. وأضاف أن جميع الوكالات المنظمة للعمرة والحج، تلقت توصيات صارمة فيما يخص الوقاية من فيروس كورونا وأي أمراض أخرى، وهي مطالبة اليوم بتطبيق كل الإجراءات الوقائية فيما يخص حماية المعتمرين والحجاج من العدوى، والأوبئة والمخاطر. بالمقال أكد أصحاب بعض الوكالات السياحية في العاصمة وجود تراجع كبير في الإقبال على العمرة وعلى الرحلات لمختلف الدول رغم الحملات الترويجية والتخفيضات التي تم اعتمادها، مرجعين ذلك الى تخوف المواطنين من انتشار فيروس كورونا خاصة بعد التحذيرات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، يضاف اليه تدني ظروف أغلبية الجزائريين بسبب ارتفاع الأسعار.