البلاد -ليلى.ك - أمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، مسؤوليه محليا بالشروع في تنفيذ مخطط عمل القطاع، كل فيما يخصه، مع وضع مخطط عمل خاص لكل مديرية ومؤسسة جامعية يتضمن الأهداف والرزنامة الزمنية لتنفيذ كل عملية من العمليات التي يتطلبها تنفيذ مخطط العمل، خاصة ما تعلق بإعادة تنظيم منظومة الخدمات الجامعية وتحسين ظروف الطلبة من حيث الايواء الاطعام والنقل، مع إنشاء لجان بيداغوجية وطنية ومضاعفة نسبة استعمال المنح الجامعية في الخارج ورفع مستوى المبادلات الجامعية، مع مراجعة خريطة التكوين في الميادين والفروع للتمكن من مواءمة الدروس مع الحاجيات الاقتصادية. وأوضح الوزير في مراسلة وجهها إلى رؤساء الندوات الجامعية ومدراء المؤسسات الجامعية، إلى جانب المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية تحمل رقم 239 مؤرخ في فيفري الجاري، أنه يجب الشروع في التحولات الضرورية بهدف ضمان تعليم ذي جودة عالية وتكوين النخب وأقطاب البحث المرجعية الكفيلة بتلبية تطلعات المؤسسات من خلال إمدادها بالموارد البشرية التي تمكنها من تبوء مكانتها في السوق المعولمة. وأكدت مصالح شيتور أنه سيتم تشجيع تطوير أقطاب الامتياز بالشراكة مع المؤسسات ضمن التخصصات المتماشية مع التطور العالي للتكنوريات ومع حاجيات الاقتصاد الوطني، مع مراجعة خريطة التكوين في الميادين والفروع للتمكن من مواءمة الدروس مع الحاجيات الاقتصادية والاجتماعية ومع متطلبات مجال التأطير والمنشآت الأساسية. وشدد الوزير على تجند الأسرة الجامعية حول ضرورة تعزيز فلسفة ميثاق الاخلاقيات والادبيات المهنية قصد تمتين الثقة بين مختلف الفاعلين في الجامعة ورد الاعتبار تدريجيا لصورة الجامعة وتعزيز احترام العلم. كما تضمنت تعليمة شيتور إنشاء لجان بيداغوجية وطنية حسب الشعب لتثمين الوظائف وتعزيز الاختصاصات البيداغوجية والبحث عن مستوى تنظيم مؤسسات التعليم العالي مع تحسين وضعها. كما أمرت الوصاية بمضاعفة نسبة استعمال المنح الجامعية في الخارج ورفع مستوى المبادلات الجامعية وعمليات التوأمة والتشجيع على السياحة العلمية، لاسيما في مستوى الدكتوراه وتطوير البحث العلمي والتكنولوجي، مع إبرام عقود مع المؤسسات الاقتصادية من أجل تسويق المنتجات في شكل مؤسسات صغيرة ومتوسطة وسيتم تشجيع الباحثين الطلبة حملة الشهادات على إنشاء المؤسسات الخاصة بهم، مع جعل جودة العمل البيداغوجي في صميم الانشغالات، حيث لا تمنح الجدارة إلا بناء على بذل الجهد والنتيجة مع الفصل بين الجانب الاداري في التسيير والجانب البيداغوجي الذي سيظل من اختصاصات المجلس العلمي، مع تنصيب المجلس الوطني للبحث العلمي. وشددت مراسلة شيتور على ضرورة إعادة تنظيم منظومة الخدمات الجامعية قصد تمكين الطلبة من إطار معيشي كريم وذي جودة من حيث الايواء، الإطعام والنقل.