البلاد - ليلى.ك - تسبب الظرف الصحي العصيب الذي تمر به الجزائر، على غرار باقي دول العالم، بسبب انتشار فيروس كورونا وارتفاع عدد المصابين والوفيات دون معرفة آجال لنهايته، في انتشار التوتر والقلق والتعب النفسي وسط المتمدرسين وأوليائهم، خاصة المقبلين على الامتحانات الرسمية وهو ما أصبح يستدعي من الوزارة حسب البعض الفصل والحسم في مصير السنة الدراسية والامتحانات الرسمية، خاصة البكالوريا لوقف كل الاشاعات التي أتعبت المتمدرسين، بقدر الأولياء، خاصة تلك المتعلقة بإلغاء الامتحانات وإمكانية الذهاب إلى السنة البيضاء وكذا كثرة النقاشات حول مدى فعالية الدروس عبر الإنترنت والتلفزة وقدم في هذا الشان برلمانيون وجمعيات، عدة مقترحات للوزارة الوصية لإنقاذ الموسم الدراسي. فيما ترى بالمقابل، النقابات أن الفصل في الموسم الدراسي سابق لأوانه، في ظل جهل تطورات الوضع مستقبلا وتهدف لإثراء مخطط لإنقاذ الموسم الدراسي سيتم الكشف عنه في الوقت المناسب، في انتظار فصل مصالح واجعوط في هذا الملف. هذا وباشرت وزارة التربية الوطنية موازاة مع قيامها بتقديم الدروس عبر القنوات والمنصات الالكترونية، في اتصالات، مع الشركاء الاجتماعين وعلى رأسهم نقابات القطاع وجمعية أولياء التلاميذ من أجل إنقاذ الموسم الدراسي الحالي، على خلفية توسع انتشار فيروس كرونا واستمرار عملية الحجر الصحي التي استوجبت تمديد العطلة الربيعية إلى اكثر من شهر والتي لا تزال لم تحدد آجالها بعد بفعل استمرار توسع الفيروس. مقترحات باحتساب معدلات الفصلين لانتقال التلاميذ وفي هذا الشأن، قدمت جمعية أولياء التلاميذ اقتراحات لإنقاذ الموسم الدراسي، في ظل عسر الإجراءات التي أقرتها مصالح الوزارة حسبها لإنقاذ الموسم الدراسي عن طريق حصص الدعم عبر الأرضية الرقمية والحصص المتلفزة لأقسام الامتحانات، حيث أكدت أن هذه الأخيرة مهمة إلا أن أبجديات التفكير الوطني السليم تقتضي وضع ظروف المتعلم النفسية بعين الاعتبار واقترح التنظيم اعتماد معدل الفصلين الأول والثاني في حال امتداد الوباء إلى شهر ماي لاستحالة العودة إلى مقاعد الدراسة لاستكمال البرنامج. وطالبت الجمعية في هذا الشأن من خلال تقرير رفعته للوصاية ولرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بضرورة احتساب معدل الفصلين الأول والثاني للانتقال في مختلف الأطوار التعليمية الثلاث مع برمجة امتحانات استدراكية في شهر سبتمبر للتلاميذ المتعثرين الذين تحصلوا على معدلات تتراوح بين 4 و4.99 وبين 9 و9.99 وهذا نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر كباقي بلدان العالم في حال امتداد الوباء إلى شهر ماي لاستحالة العودة إلى مقاعد الدراسة لاستكمال البرنامج. وعليه فإن أحسن حل يمكن تقديمه في هذه الفترة يتمثل في احتساب معدلات الفصلين الأول والثاني مع تأجيل الامتحانات الرسمية لشهادة التعليم المتوسط البيام وكذا البكالوريا إلى شهر سبتمبر المقبل، على أن تفتح المؤسسات التربوية في النصف الثاني من شهر أوت ليقوم الأساتذة بمراجعة وتهيئة نفسية التلاميذ، مع تشكيل لجنة أو خلية على مستوى الوزارة الوصية تضم مختصين ومفتشين وأخصائيين نفسانيين لمتابعة وضعية التلاميذ ومرافقتهم بعد عودتهم. وأشار التنظيم إلى إمكانية اعتماد اقتراح آخر في حال استئناف الدراسة في بداية أو منتصف شهر ماي، يتمثل في الإبقاء على الاقتراح الأول، أي احتساب معدل الفصلين الأول والثاني لمختلف الاطوار وإجراء مراجعات مع تتمة البرنامج في التعلمات الاساسية وإجراء الامتحان الاستدراكي في نهاية شهر ماي. أما أقسام الامتحانات فتقترح الجمعية إلغاء امتحان السانكيام واعتماد المعدل السنوي. مقابل ذلك اقترحت إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا في المنتصف الأول من شهر جوان أو تؤجل إلى سبتمبر والأمر يبقى رهينة الوضعية الوبائية مع ضرورة إعادة المخططين الأول تنظيم الامتحانات في النصف الأول من شهر جوان والثاني تنظيمها خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر. نواب و"سيناتورات" يدخلون على الخط بالموازاة مع ذلك، بادر نواب من البرلمان بمقترحات لانقاذ الموسم الدراسي، خاصة في ظل كثرة النقاشات حول مدى فعالية الدروس عبر الإنترنت والتلفزة وبين من لا يملك الإنترنت وبين من لا يملك أجهزة الاعلام الآلي وصعوبة الفهم وكذا رواج عدة إشاعات حول إلغاء الامتحانات، خاصة وأن الاجراء يخص قرابة 10 ملايين متمدرس. ودعا في هذا الشان رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بمجلس الأمة في رسالة وجهها إلى وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، بخصوص الامتحانات النهائية "البيام -البكالوريا"، إلى ضرورة اقتصار مواضيع الامتحانات دروس الفصل الأول والفصل الثاني والاكتفاء بالمواد الأساسية في امتحان البكالوريا. وأكد رئيس لجنة التربية بمجلس الأمة، مصطفى جغدالي، في الرسالة التي رفعها إلى وزير التربية الوطنية، أن مقترحه يتزامن مع التطورات التي تعرفها الجزائر على غرار باقي دول العالم جراء تفشي فيروس كورونا المستجد وما صاحبه من تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية في أطوارها الثلاثة. "الكنابست": "دروس الفصلين الأول والثاني كفيلة بإنقاذ السنة الدراسية" من جهته، أكد المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، أن الفصل في مواعيد الامتحانات الرسمية سابق لأوانه في هذه الفترة بالذات والتي تفرض تريثا ومتابعة عن كثب وتفاعل تدريجي مرتبط بقرارات اللجنة الوطنية لمتابعة تفشي وباء كورونا في الجزائر. ويرى كنابست في مقترحات رفعها لوزارة التربية الوطنية تحصلت "البلاد" على نسخة منها، أن سيرورة الوتيرة المدرسية خلال الفصلين الأول والثاني والتي كانت عادية في مجملها عبر جميع ولايات الوطن قد ضمنت لنا تحصيلا علميا لأبنائنا التلاميذ في جميع المراحل والمستويات التعليمية وهو كفيل بإنقاذ السنة الدراسية 2019/ 2020 "الكلا": "لا يمكن الفصل في مصير الموسم الدراسي مطلع أفريل" أكد مجلس ثانويات العاصمة (لكلا) على لسان ممثله زوبير روينة في تصريح ل«البلاد" أنه لا يمكن الفصل في مصير الموسم الدراسي مطلع أفريل على اعتبار أننا نجهل تطورات الوضع فيما يعمل التنظيم حسبه بعد تلقيه اتصالات من الوصاية على إثراء مخطط سيتم الكشف عنه في توقيته.