تعمل مصالح وزير التربية، واجعوت، على متابعه تطورات حالة "الحظر الدراسي" الذي فرضه انتشار وباء كورونا، حيث يتم حاليا تقييم قرار تسبيق العطلة، مع إمكانية اللجوء إلى إجراءات استعجالية واستثنائية في حال استمرار تفشي الوباء إلى غايه افريل، على رأسها إعفاء التلاميذ من امتحاني "السانكيام " و«البيام" واعتماد سنة بفصلين، أي احتساب معدل عام لفصلين فقط موازاة مع تأجيل امتحان شهادة البكالوريا إلى شهر سبتمبر، مثلما حدث في زلزال بومرداس سنة 2003. هذا وكشف مصدر مسؤول من وزارة التربية أنه في حال استمرار تفشي وباء كورونا بالجزائر لن تكون هناك سنة بيضاء وسيتم تطبيق سنة دراسية بفصلين دراسيين. كما سيتم إعفاء التلاميذ من امتحاني السانكيام والبيام والاعتماد مقابل ذلك على تقييم المستوى الدراسي للفصلين الأول والثاني. في حين سيتم تأجيل البكالوريا إلى شهر سبتمبر المقبل، مثلما حدث في زلزال بومرداس سنة 2003. ويعيش العديد من اولياء التلاميذ حالة من التوتر بشأن مصير الامتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية، خاصة البكالوريا، في ظل تفشي فيروس كورونا وما أعقبه من قرار توقف الدراسة لمدة أسبوعين مع احتمال تمديدها إلى مدة أطول في حال استمرار تفشي الوباء خلال الأيام المقبلة. وأوضحت مصار تربوية مسؤولة ردا على مخاوف الأولياء أنه لا وجود لسنة بيضاء هذا الموسم الدراسي، حيث إنه في حال تفشي وباء كورونا واستمرار انتشاره خلال شهر أفريل المقبل، سيتم تمديد قرار غلق المؤسسات التربوية الساري المفعول منذ تاريخ 12 مارس الفارط وسيتم مقابل ذلك تطبيق سنة دراسية بفصلين. وفيما يخص أقسام الامتحانات، أي السانكيام والبيام والبكالوريا، ذكرت مصادرنا أنه في حال تفشي الفيروس واستمرار مخاطر انتشاره وانتقال الجزائر إلى المرحلة الثالثة من الخطر، سيتم إعفاء المتمدرسين من امتحاني شهادة التعليم الابتدائي السانكيام وكذا شهادة التعليم المتوسط البيام وتعويضهغا بنقاط الفصلين الاول والثاني. وأضافت مصادرنا أنه لا إشكال بالنسبة لهذين الامتحانين على اعتبار أن كل تلميذ له تقييم مستوى بالمؤسسات التربوية وسيتم الاعتماد عليه في النجاح والانتقال إلى الطور الموالي. أما بالنسبة للبكالوريا فذكرت مصادرنا أن الأمر يتعلق بالانتقال من قطاع التربية الوطنية إلى قطاع التعليم العالي والامر يستلم إجراء الامتحانات لذلك من المقرر أن يتم تأجيل الامتحانات الى شهر سبتمبر المقبل وهو ما حدث خلال زلزال بومرداس، حيث تم تأجيل الامتحانات إلى شهر سبتمبر، مشيرا إلى أن الدراسة بالجامعات عادة لا تنطلق في شهر سبتمبر وأكدت مصادرنا أنه يمكن أيضا تأجيل الفصل الثالث من السنة الدراسية إلى غاية انتهاء مخاطر الوباء وبعدها استكمال السنة الدراسية ثم إجراء الامتحانات الرسيمة لنهاية السنة لإنصاف الجميع، مؤكدة ان القرار الأول والأخير يعود للحكومة باعتبارها المخول للفصل في مثل هذه القرارات المصيرية. وعن إمكانية اعتماد وزارة التربية الوطنية بدائل دراسية، تساعد التلاميذ على التحصيل والدراسة، خاصة بالنسبة لاقسام الامتحانات، خلال فترة تعليق الدراسة، استبعد المتحدث ذلك، مشيرا إلى أن الاجراء صعب تطبيقه في مثل هذا الوضع وفي ظل ارتفاع مخاوف الجميع من خطر انتشار الفيروس. وكانت الوزارة الوصية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تأجيل اختبار مادة التربية البدنية والرياضية للمترشحين الأحرار لشهادتي البيام والباك، بسبب فيروس كورونا. وأوضحت الوزارة أن قرار الإلغاء يخص المترشحين لامتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا للمترشحين الأحرار فيما يخص اختبار التربية البدنية الذي كان مقررا في الفترة الممتدة بين 19 مارس و4 أفريل المقبل. كما تم تحديد تاريخ 28 ماي 2020 لإجراء امتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي فيما تم تحديد تاريخ إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط، من الإثنين 1 جوان، إلى الأربعاء 3 جوان 2020. أما امتحان شهادة البكالوريا، فقد تم تحديد تاريخ الإجراء، من الأحد 7 إلى الخميس 11 جوان 2020 وسيتم إجراء هذه الامتحانات المصيرية الثلاث في دورة واحدة، من تنظيم مديريات التربية، مع فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.