البلاد.نت- حكيمة ذهبي- شرعت الجزائر في تشييد مخيم صحي، بمخيمات اللاجئين الصحراويين، وذلك بعد تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس "كورونا" بولاية تندوف قبل أيام. وأعلنت وزارة الدفاع الوطني، في بيان لها، الجمعة، أنه في إطار دعم جهود التضامن وتعزيز الروابط الإنسانية والأخوية بين الشعبين الجزائري والصحراوي، لاسيما في ظل الوضع الصحي الراهن المتعلق بانتشار وباء كورونا المستجد (COVID-19)، وبناء على أمر من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، كلّفت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي مصالح الصحة العسكرية بوضع تحت تصرف الشعب الصحراوي مستشفى ميداني قصد توفير جميع الخدمات والمساعدات الطبية الضرورية طيلة فترة الجائحة التي تعرفها مختلف بلدان العالم. الخيمة التي يتم تشييدها بمخيم "الرابوني"، أين يقيم اللاجئون الصحراويون، تم تزويدها بكافة التجهيزات الطبية اللازمة، لفائدة الساكنة، تحسبا لأي طارئ جراء وباء فيروس "كوفيد19". وأعلنت السلطات الصحية في الجزائر، الجمعة الماضي، عن تسجيل 9 حالات إصابة بفيروس "كورونا" بولاية تندوف، بعدما ظلت الولاية الوحيدة التي نجت من الوباء. وذكرت وزارة الدفاع، أن الجزائر كانت قد قدمت للشعب الصحراوي، يوم 30 أفريل 2020، مساعدات إنسانية تتمثل في مواد الغذائية ومعدات صيدلانية نقلتها طائرات عسكرية انطلاقا من القاعدة الجوية ببوفاريك بالناحية العسكرية الأولى. وعقد الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، صبيحة اليوم، اجتماعا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة "البوليساريو"، استمع فيها إلى إحاطة شاملة عن سير الخدمات والإجراءات الوقائية والصحية المعمول بها في هذه الظرفية الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء الانتشار السريع لجائحة "كورونا"، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية. وسجل المكتب الدائم بارتياح، عدم تسجيل أية إصابة بداء كورونا، ونجاح تجربة مراكز الحجر الصحي، مع استمرار الجهود الرامية إلى ضمان الخدمات وانتظام التزويد بالمواد التموينية والاحتياجات الأساسية في مخيمات العزة والكرامة والأراضي المحررة.