البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - طالب النائب لخضر بن خلاف رئيس كتلة العدالة والتنمية بالمجلس الشعبي الوطني بفتح تحقيق مستعجل في وفاة الطبيبة بوديسة زوجة سمارة بمستشفى رأس الواد بولاية برج بوعريريج وهي حامل في شهرها الثامن بعد إصابتها بفيروس كورونا . شهيدة الواجب الطبيبة بوديسة غادرت الحياة هذه الجمعة في ربيعها ال28 وفي أحشائها جنين في الشهر الثامن ، جراء إصابتها بعدوى فيروس كورونا التي انتقلت إليها لأنها استمرت في التكفل بحالات مصابة بالوباء في المستشفى بعد حرمانها من العطلة الاستثنائية من طرف إدارة المستشفى ، حسب ما أكده أفراد من عائلة الراحلة. وقال النائب بن خلاف في رسالة وجهها إلى وزير الصحة :"نتقدم إليكم بهذه المراسلة المستعجلة من أجل فتح تحقيق مستعجل في ملابسات وفاة الطبيبة السيدة بوديسة زوجة سمارة التي وافتها المنية البارحة وهي في الصفوف الأمامية تجابه وباء كورونا". وتابع " حاولت المعنية بالأمر مرارا لفت انتباه إدارة المستشفى من أجل إعفاءها من العمل خلال هذه الفترة تطبيقا المرسوم الرئاسي الذي يعفي الحوامل من العمل خلال فترة هذه الجائحة ، ورغم استعداد زملائها لتعويضها في عملها، إدارة المستشفى وطبيب العمل رفضا ذلك ورفضت حتى عطلتها المرضية وهذا ما كلفها في الأخير حياتها وحياة جنينها وتيتيم ابنتها الصغيرة التي مازالت تنتظر لحد الساعة رجوع أمها وهي تردد بأنها ذهبت إلى العمل وستعود كعادتها". "إن هذه الوفاة بهذه الطريقة قد تسببت في صدمة كبيرة لعائلتها وزملائها في العمل و أدمت قلوب الجزائريين لأن المرحومة بوديسة دفعت حياتها وحياة جنينها ثمنا لإنقاذ المصابين بفيروس كورونا وهذا أمام استهتار إدارة المستشفى وطبيب العمل وبدون إنسانية قد زجوا بإمرأة حامل إلى الصفوف الأمامية في معركة كورونا مخالفين في ذلك كل القوانين والأعراف"، يضيف النائب، مشدّدا على لزوم "اتخاذ الإجراءات الضرورية في حقّ من كان سببا في هذه المأساة الأليمة".