لم يسلم أصحاب المآزر البيضاء من أطباء وممرضين ومساعدين وحتى سائقي سيارات الإسعاف من فيروس كورونا، حيث أودى إلى حد الآن بالعشرات من الأطباء وإصابة الآلاف عبر أنحاء العالم. وفي الجزائر، غيب الموت أمس الاثنين، رئيس قسم الجراحة بمستشفى "فرانز فانون" الجامعي في ولاية البليدة، البروفيسور سي أحمد مهدي، متأثراً بإصابته بفيروس "كورونا"، بعد انتقال العدوى إليه من أحد المرضى المقيمين بالمستشفى. وقال المستشفى في بيان له إن "أسرة الجراحة الجزائرية في حالة حداد، إثر رحيل البروفيسور سي أحمد مهدي"، والذي يعدّ من أشهر وأبرز الأطباء الجراحين في البلاد. كما توفي أول طبيب في مصر، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، حسبما نقله موقع "اليوم السابع"، عن مصادر من وزارة الصحة المصرية. وذكر ذات المصدر، أن الفقيد هو الدكتور أحمد اللواح أستاذ ورئيس قسم التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، وتوفي في مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية، متأثرا بإصابته بالفيروس. وكانت اسبانيا قد أعلنت عن إصابة نحو 12 الف عامل في القطاع الصحي بهذا الفيروس، وقال ماريا خوسيه سييرا، نائبة رئيس خدمات الطوارئ الصحية في إسبانيا خلال مؤتمر صحافي إن نحو 12298 من العاملين في قطاع الصحة مصابون بكورنا. وفي إيطاليا توفي نحو 46 طبيبا بفيروس كورونا، وفقا لما اعلنت عنه روسيا اليوم، أما في إيران فتوفي نحو 43 من الكوادر الطبية، وفي الفلبين توفي 9 أطباء. أما في الصين التي هي منطلق الجائحة، فتوفي 6 أطباء، وإصابة 1716 من القطاع الصحي بينهم مكتشف الفيروس، وفي فرنسا، فتوفي 5 أطباء بينهم طبيب من لبنان يدعى سامي رضا. ثلاثة أطباء مسلمون في بريطانيا وفي بريطانيا، كان أول ثلاثة أطباء فقدوا حياتهم بسبب فيروس كورونا المستجد في بريطانيا مسلمون، حيث كانوا في الخط الأمامي لمواجهة الوباء الذي نال منهم وهم في غمرة أداء واجبهم المهني لمساعدة المرضى المصابين بالفيروس. واختلطت مشاعر الحزن بالفخر بين صفوف الأقلية المسلمة في بريطانيا، وهي تنعى ثلاثة من خيرة الأطباء في البلاد، وهم: الدكتور حبيب زيدي، والدكتور عادل الطيار، والدكتور أمجد الحوراني، وثلاثتهم كانت الإصابة بفيروس كورونا سببا في وفاتهم.