البلاد نت- راضية بوبعجة- أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا بوزارة الصحة، الدكتور إلياس أخاموك، اليوم الأربعاء، أن التحكم في تفشي فيروس كورونا يتجسد عند تسجيل انخفاض في عدد الحالات المعقدة المتواجدة بمصلحة الإنعاش عبر مختلف المستشفيات. وأشار أخاموك في اتصال هاتفي خص به - البلاد نت- أن عدد حالات الإصابة في انخفاض مستمر وهذه حقيقة لابد من قولها، موضحا أنه لا يمكن الجزم بأن الجزائر دخلت مرحلة القضاء على الوباء إلا إذا استمر الانخفاض المسجل في عدد الإصابات ومدى انضباط المواطنين والتزامهم بتدابير الحجر والتباعد الاجتماعي. وفيما يخص احتمال ظهور موجة ثانية من فيروس كورونا، قال أخاموك إن كل شيء متوقع وأن لكل دولة خصوصيات تتحكم في تطورات الوضع الوبائي بها، كما أنه يتوقف أيضا حول كيفية رفع إجراءات الحجر الصحي واختيار الوقت المناسب لذلك. أما فيما يخص تخوف اللجنة العلمية من ظهور موجة ثانية من الوباء، أشار إلى أنها غير متخوفة من ذلك في حال استمر تطور الوضع على ما هو عليه الآن من خلال استجابة المواطنين وتناقص عدد حالات الإصابة. وكشف الدكتور أخاموك ل البلاد نت أنه حسب التقارير اليومية المقدمة، فإنه يتوقع اتخاذ قرار بالرفع التدريجي للحجر الصحي على عدد من الولايات بداية من 13 جوان، وذلك شريطة التزام المواطنين . كما أوضح المتحدث ذاته إلى أنه في حال ارتفاع عدد الحالات المسجلة على مستوى الولايات التي تم رفع الحجر عنها فسيتم إخضاعها للحجر الصحي من جديد، وهو الأمر الذي يتطلب حسبه الكثير من الحذر واليقظة من قبل المواطنين. وفيما يخص عودة النشاطات التجارية أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا الدكتور أخاموك ، أن اللجنة لا تمانع فتح جل المحلات التجارية ولكن شريطة التزام المواطنين بوضع الكمامة واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، وفي هذا الخصوص فضل أن تكون هناك عودة تدريجية للنشاط التجاري وذلك لاعتبارات اجتماعية واقتصادية. وذكر أن اللجنة ترفع تقارير يومية للسلطات العليا للبلاد وتوصيات دورية توضح فيها الحالة الوبائية ومدى تطورها، موضحا أن قرار رفع الحجر من عدمه وأي قرار في هذا الخصوص بيد رئيس الجمهورية. وفي السياق ذاته، قال إن من أصعب القرارات التي يمكن اتخاذها هذه الفترة، هي فتح المساجد أمام المصلين وجل القاعات المغلقة، وهو الأمر الذي يحتاج حسبه إمكانيات كبيرة، مؤكدا أنه لن يتم فتحها إلا إذا توفرت كل الشروط ووفقا لإجراءات دقيقة كالتزام كل المواطنين بوضع الكمامة وتعقيم المساجد باستمرار واحترام المسافات وعدم التجمع داخل المساجد، وهو من أصعب الأمور التي يمكن تحقيقها حسبه. ونفس الأمر سيطبق فيما يتعلق بقاعات الحفلات التي يستحيل فتحها حسب أخاموك في هذه الفترة والتي ستبقى مغلقة إلى إشعار آخر، مؤكدا في الأخير أن صحة المواطن فوق كل اعتبار.