البلاد -ليلى.ك - أمرت وزارة التربية الوطنية، مديرياتها عبر الولايات، بالصرامة في ترشيد النفقات تحضيرا للموسم الدراسي المقبل من خلال منح الأولوية لتوفير الوسائل البيداغوجية والمدرسية الضرورية والتكاليف الملحقة من غاز وكهرباء، و«تجنب المصاريف التي ليس لها أثر مباشر على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ. كما جددت المطالبة بإعادة استغلال الاعتمادات المخصصة للتغذية المدرسية لكل من المتوسطات والثانويات الخاصة بالفصل الثالث من السنة الدراسية المنقضية وإعادة تحويلها عن طريق التخصيص إلى الاعتمادات المرصودة بعنوان المصالح المشتركة لتغطية العجز المسجل في نفقات التسيير. هذا ووجهت مديرية الموارد المالية والمادية بوزارة التربية الوطنية، تعليمة إلى مدراء التربية ومديري المؤسسات التعليمية بعنوان "إعانات تسيير المؤسسات التعليمية بعنوان 2020"، جاء فيها أنه "تنفيذا للترتيبات الواردة ضمن التعليمة الوزارية رقم 07 بتاريخ 01 جويلية 2020 المتعلقة بميزانيات تسيير المؤسسات التعليمية وعطفا على مراسلة وزارة المالية التي قضت بأن قطاع التربية الوطنية غير معني بإجراءات تسوية الميزانياتية، فإنه تقرر بصفة استثنائية هذه السنة إعادة استغلال الاعتمادات المخصصة للتغذية المدرسية لكل من المتوسطات والثانويات الخاصة بالفصل الثالث من السنة الدراسية وذلك راجع إلى توقيف الدراسة في الأسبوع الثاني من شهر مارس وتأجيل الدخول المدرسي إلى أكتوبر 2020 بسبب التدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد التي أقرتها السلطات العمومية وإعادة تحويلها عن طريق التحصيص إلى الاعتمادات المرصودة بعنوان المصالح المشتركة لتغطية العجز المسجل في نفقات التسيير بهذا الاختصاص". ودعت التعليمة التي تحوز "البلاد" على نسخة منها، مدراء المؤسسات التربوية المعنية، إلى وجوب الالتزام بالترتيبات والإجراءات القانونية السارية المفعول، مضاف إليها التدابير الواجب اتخاذها والعمل بموجبها خلال إعداد مشاريع الميزانيات التعديلية للمؤسسات التعليمية المعنية بهذا الاجراء للسنة المالية 2020 من خلال التقيد بالتوجيهات العامة، على رأسها الاستغلال الأمثل للموارد المالية الجديدة وتثمينها بغرض التحضير الجيد والمحكم لاستقبال التلاميذ في الظروف اللائقة، لكن ذلك عن طريق استدراك النقائص المسجلة، إلى جانب وضع النفقات الضرورية كأولوية تحظى بالعناية التامة في تمويلها ضمن هذه العملية والمرتبطة أساسا بالتكاليف الملحقة والديون الخاصة ب«الكهرباء والغاز والماء" وتوفير الوسائل البيداغوجية والمدرسية الضرورية وبدعم الصيانة والنظافة لمرافق المؤسسة وبصفة خاصة تلك التي تستقبل التلاميذ. كما شددت على ضرورة الامتثال إلى القواعد وكل الاجراءات الرامية إلى تجسيد الصرامة الميزانياتية ووضعها موضع التنفيذ خلال عملية التخصيص للإنفاق العام من خلال تجنب المصاريف غير الضرورية والتي ليس لها أثر مباشر على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ وكذا ترشيد عمليات اقتناء واستهلاك الوسائل والأدوات المكتبية مع التحكم في تسيير المخزون والتقليص والترشيد في الأعباء، خاصة المتعلقة باستخدام بعض الخدمات "الهاتف، الكهرباء، الماء، المكيفات الهوائية..". وأشارت المصالح إلى أن نفقات الاطعام بعد التعديل المنوه به أعلاه تصبح بالنسبة لتلميذ داخلي 1600000دج. أما لتلميذ نصف داخلي فتصبح 8000.00 دج، مشددة على أنه "يتعين تجسيد التوجيهات والعمليات السالفة الذكر أثناء إعداد الميزانيات التعديلية لكل من المتوسطات والثانويات لهذه السنة 2020 التي ينبغي أن تتم لتجسيد كل عمليات نهاية السنة المالية 2020".