انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الإعتراف "الظالم" الذي أعلنه رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، دونالد ترامب، اتجاه الصحراء الغربية، وذلك حينما أعلن عن تأييده لقرار المغرب بإعلانه الأراضي المحتلة أنها "صحراء مغربية"، مقابل اعترافها وقيامها بالتطبيع مع إسرائيل. وأضاف ذات المصدر، نقلا عن تصريحات، ستيفن زونس، أستاذ السياسة بجامعة سان فرانسيسكوالأمريكية، ومؤلف كتاب "الصحراء الغربية: الحرب والقومية وإحلال الصراع"، أن قرار ترامب قد أساء لسمعة ومبادئ الولاياتالمتحدةالأمريكية بوقوفها الدائم مع الدول المظلومة. وخصوصا في وضعية المغرب الذي لم ينال الإعتراف بسيادته على الصحراء الغربية المحتلة منذ 1975 من قبل هيئة الأممالمتحدة، الإتحاد الإفريقي ومحكمة العدل الدولية والعديد من المنظمات العالمية الحقوقية. وقال "واشنطن بوست" أن مجلس الأمن الدولي، قد دعا بالإجماع القوات المغربية إلى الانسحاب الفوري من الإقليم والسماح لشعب الصحراء الغربية الذين يعتنقون تاريخًا ولهجة وثقافة مميزة بتقرير مصيره. ومع ذلك، فقد منعت كل من فرنساوالولاياتالمتحدة مجلس الأمن من تنفيذ تفويضه. وأضافت، ما فعله ترامب هو الاعتراف بالاستيلاء على دولة إفريقية معترف بها قانونًا من قبل دول أخرى، الأمر الذي لا يضر فقط بسمعة الولاياتالمتحدة في القارة، بل يشجع الدول الأخرى على الاعتقاد بأنها قد تفلت من التوسع الإقليمي، إذ أن الولاياتالمتحدة مُطالبة بألا يتكرر مثل هذا العدوان مثلما فعلت خلال غزو العراق للكويت في 1990. وأشار ذات المصدر، أن الرئيس المنتخب، جو بايدن، سيقع في مأزق عندما يتولى منصبه الشهر المقبل، بينما يمكنه إلغاء اعتراف الولاياتالمتحدة بضم المغرب بجرة قلم، يمكن للمغرب بعد ذلك التخلي عن اعترافه بإسرائيل، لذلك يمكن أن يجد بايدن نفسه تحت ضغط كبير لعدم تقويض ما يراه الكثيرون اختراقًا مهمًا.