اعتبر الأستاذ الجامعي يحيى زوبير المختص في العلاقات وإدارة الاعمال الدولية وكذا مدير البحث في الجيوسياسة بكيدج بيزنيس سكول ، أنه بإمكان روسيا الاضطلاع بدور ريادي بخصوص الصحراء الغربية إذا ما أبقت الولاياتالمتحدةالامريكية على اعترافها بالسيادة المغربية المزعومة على الأراضي الصحراوية. وفي تصريح لوأج أكد الخبير أنه "في حال ما أبقت إدارة بايدن على اعتراف الولاياتالمتحدة بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية فقد تفقد الولاياتالمتحدة الحياد الذي تزعمه"، مضيفا أن "الولاياتالمتحدة كانت من القديم محررة اللوائح الخاصة بالصحراء الغربية في مجلس الامن". وأشار السيد يحيى زوبير إلى أنه "يمكن لروسيا أن تؤدي دورا أكثر ريادة في هذه القضية على مستوى مجلس الامن، إذ لا يمكن للولايات المتحدة أن تفرض أي حل بوجود الفيتو الروسي، لكن يمكنهم رغم الاعتراف اعتماد نفس اللغة التي استعملوها خلال ال30 سنة الماضية". من الناحية التقنية، يمكن للرئيس الجديد للولايات المتحدة، جو بايدن، أن يلغي اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب المزعومة على الأراضي الصحراوية، لكن هذا الخيار مستبعد. وأكد ذات الخبير أنه يمكن لبايدن "أن يتلقى ضغوطات من أعضاء حزبه وحلفائه الأجانب للرجوع عن قرار الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، فمن الممكن أن يقترح عليه بعض الاعضاء من مجلس الأمن الغاءه"، مضيفا أن "المشكل بالنسبة له أن العودة عن هذا القرار قد يشكل خطرا على علاقات التطبيع بين المغرب واسرائيل، وهو الامر الذي لا يأمله لأنه يدعم التطبيع بين اسرائيل والبلدان العربية، لتبقى المسألة مطروحة". وفي سؤال حول تعامل مجلس الامن مستقبلا مع الملف الصحراوي، أجاب الأستاذ الجامعي أن "كل شيء يعتمد على قرار الإدارة الجديدة بخصوص القضية". وأردف بالقول "إن أراد بايدن لعب ورقة الشرعية الدولية فعليه أن يرجع عن قرار ترامب الذي قيّد إدارة بايدن التي يجب تبتكر وسيلة للخروج من الفخ الذي وضعها فيه ترامب وصهره جاريد كوشنر".