أجرى المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جورج جون ميتشل، أمس الثلاثاء، بالجزائر مباحثات مغلقة مع الرئيس بوتفيلقة ونقلت وكالة الأنباء اسوشيتد برس عن الرئيس بوتفليقة جملة تعبر عن سعادة المسؤولين الجزائريين بهذه الزيارة التي تأتي غداة إعلان المجلس الدستوري للنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي منحت للرئيس بوتفليقة فوزا ساحقا، ترحيبه بالزيارة. ونقلت الوكالة عنه قوله إنها فكرة جيدة أن تدرج الجزائر ضمن الجولة. وبمناسبة زيارته توجه وسيط السلام السابق إلى ايرلندا بالشكر إلى السلطات الجزائرية على الدعم الذي تقدمه الجزائر للجهود الرامية إلى تحقيق ''سلام شامل'' في منطقة الشرق الأوسط. وقال لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، ''أشكر الجزائر على الدعم الذي تقدمه من اجل تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط''. وأضاف أن ''الولاياتالمتحدة التزمت بالتوجه نحو سلام شامل من خلال تسوية سلمية لقضية الشرق الأوسط بما في ذلك إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني''، مشيرا إلى أن ''هذا الحل يتمثل في إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب في كنف السلام والرفاهية''. وأوضح ميتشل أنه سيجري خلال جولته في المنطقة محادثات مع العديد من الشخصيات من اجل إيجاد مساندة قصد ''محاولة تحقيق تقدم في الحلول التي تقترحها'' الولاياتالمتحدة، معربا في هذا السياق عن ''امتنانه'' لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وللحكومة الجزائرية. وقال إنه ''بالنظر إلى تجربة الجزائر الطويلة وإلمامها الكبير بمسألة الشرق الأوسط ودورها المعترف به، فإنني أنتظر نصائح الرئيس بوتفليقة ووزيره للشؤون الخارجية للتمكن من إيجاد طرق ووسائل السير قدما في اتجاه الحلول المقترحة''.