البلاد.نت/رياض. خ- كشف البروفيسور ميهاوي رياض،عضو اللجنة العلمية العلمية المكلفة بمتابعة تطور وباء فيروس كورونا عن استلام الجزائر اليوم الاثنين، شحنة جديدة من اللقاح الصيني سينوفارم بمقدار 500 ألف جرعة بهدف تسريع وتيرة الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، وقال ضيف صباح القناة الاذاعية الاولى، ان هذه الشحنة تضاف الى الدفعة الاخرى التي توصلت بها الجزائر يوم الجمعة من الاتحاد الافريقي باستلام 750 جرعة من لقاح كوفاكس، وتعد هذه الدفعة الجديدة حسب المتحدث من بين أولى الحملات التي تُستخدم فيها الجرعات التي توفّرها آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (AMC). وذكر البروفيسور مهياوي أن الكمية القدرة من اللقاحات المعتمدة في الجزائر في اطار الحملة التلقيحية ضد الفيروس التاجي كوفيد 19، ستتعدى مع حلول شهر جوان القادم أكثر من 1 مليون و200 ألف جرعة من مختلف اللقاحات التي تعتمدها الجزائر لتطعيم مواطنيها من أجل الحصول على مناعة جماعية في الشهور القادمة. وأكد المتحدث أن الجزائر تعتبر من البلدان المحظوظة في الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بفضل علاقاتها القوية مع الدول المصنعة لللقاحات، في ظل حرب دولية في الحصول على هذه اللقاحات بسبب تفشي الفيروس في كثير من البلدان. واعتبر مهياوي أن التلقيح يشكل صمام أمان الجزائريين من أجل قطع الطريق أمام بروز موجات وبائية جديدة على غرار ما يقع في بلدان أخرى، مع تحقيق الهدف الاستراتيجي للدولة هو تلقيح 70 بالمائة من الجزائريين لبلوغ مناعة جماعية في قادم الشهور القليلة. ولم يخف عضو اللجنة العلمية تأكيده بأن وتيرة التلقيح تسير بوتيرة متسارعة في الجزائر و لم يستبعد أن تتضاعف عملية التطعيم في أواخر شهر جوان مع حصول الجزائر على باقي طلباتها من اللقاحين الروسي والصيني. وبخصوص الحرب الحاصلة على اللقاحات على المستوى العالمي، توقع انفراج في توزيع اللقاحات بعد نجاح مختلف الدول في تلقيح مواطنيها مع دعوة دول الاتحاد الافريقي الى تسوية توزيع القاحات بشكل عادل دون استثناء. وبخصوص أمرية الوزير الاول عبد العزيز بتعميم التلقيح عبر التراب الوطني اعتبارا من يوم الاثنين موازاة مع استفادة الجزائر من دفعات جديدة من اللقاحات، قال البروفيسور، ان الجزائر بحاجة الى اكثر من أي وقت مضى لتسريع التطعيم وبلوغ الغاية المنشودة لأن الهدف الأسمى هو تكثيف التلقيح خصوصا على الولايات الأكثر انتشارا لفيروس كورونا على مستواها مع منح الأولوية للفئات الهشة والطاعنين في السن، بهدف خروج الجزائر من الوضع الحالي في القريب العاجل. كما بدد البروفيسور من مخاوف الجزائريين بخصوص نوعية اللقاحات، مؤكدا أن اللقاحات كلها التي اعتمدتها الجزائر فعالة وامنة ولا مجال للتشكيك فيها، معترفا أن هناك نسبة معتبرة من الجزائريين يرغبون في اخذ جرعات اللقاح الروسي سبوتنيك أكثر من اللقاحين الأخرين، لكن عاد الى القول أن كل اللقاحات أثبتت فعاليتها ولا تشكل أي خطورة و ان نسبة نجاحها تتعدى 50 بالمائة . وبشان الحالة الوبائية العامة في الجزائر، قال البروفيسور أن الوضع مستقر ولا يدعو الى القلق ويبعث على الارتياح في كثير من ولايات الوطن، وذلك بفضل الأطقم الطبية الساهرة على منع تفشي الفيروس من جديد، مؤكدا أن الخريطة الوبائية شهدت انحسارا في عدد الاصابات في الايام الاخيرة ومعدل اماتة ضعيف جدا وهو ما خفف الضغط كثيرا على المستشفيات التي عانت كثيرا في الايام الاخيرة. وخلص البروفيسور الى القول ان العودة الى الحياة الطبيعية الى سالف عهدها وعودة النشاط الاقتصادي بقوة، يمر من بواية تحذير الجزائريين من سيناريوهات الماضي والأخذ بعين الاعتبار الوضع الوبائي الخطير الذي تعرفه بعض الدول، محذرا من التهاون والتراخي في اتباع التدابير الاحترازية المشددة لمواجهة كورونا، مختتما قوله ان الفيروس لا يزال يعيش بين الجزائريين وأن الفتح التدريجي للمنافذ الحدودية والبرية وكافة الأنشطة لا يعني التراخي والاستهتار اللذين قد يعيدان انتشار الوباء بقوة في تراب الجمهورية.