شهدت بلدية بني كسيلة بولاية بجاية نهاية أسبوع دامية، سجلت فيها عمليتان إرهابيتان في ظرف يومين، حيث أقدمت مجموعة إرهابية مجهولة العدد يوم الأربعاء الماضي في حدود الساعة السادسة مساء بمنطقة جبلة التابعة إداريا لبلدية بني كسيلة بولاية بجاية على اغتيال حارس بلدي وجندي يعمل كطباخ بثكنة الجيش الوطني الشعبي بجبلة، حيث قامت المجموعة الإرهابية بترصد حركة الضحيتين مباشرة بعد خروجهما من ذات الثكنة بالزي المدني متجهين إلى القرية المجاورة. وكشف مصدر أمني موثوق ''للبلاد'' أن العناصر الإرهابية أطلقوا النار على الضحيتين بمحاذاة مقر الدرك الوطني الذي بني حديثا بالمنطقة وقاموا بعدها بتفتيش جثتيهما في محاولة منهم للاستيلاء على سلاحهما، إلا أن الضحيتين -حسب نفس المصدر- لم يكونا مسلحين، لتلوذ عناصر الجماعة الإرهابية بالفرار نحو الغابة المجاورة. وفي صبيحة اليوم الموالي أقدمت مجموعة إرهابية على تنصيب حاجز مزيف بالمكان المسمى ''إغزر عباس'' بنفس البلدية، حيث اعتدت في حدود الساعة التاسعة صباحا على ممون الجيش الوطني الشعبي بالخبز الذي تلقى ثلاث رصاصات أصابته على مستوى الرجل والبطن، وأطلقت سراح مرافقه، ثم قامت المجموعة بإحراق سيارته، وقد نقل الضحية مباشرة إلى مستشفى سيدي عيش أين أخضع لعملية جراحية. تجدر الإشارة إلى أن المنطقة شهدت رابع عملية إرهابية في مدة لم تتجاوز الشهرين، حيث تعرضت دورية من أفراد الجيش الوطني الشعبي ليلة الثامن أفريل الجاري لاعتداء إرهابي بالمكان المسمى ''سوق الجمعة'' على الطريق الولائي رقم 43 التابع إداريا لبلدية توجة بولاية بجاية والذي يربط ذات البلدية ببلدية بني كسيلة، حيث أقدمت عناصر المجموعة الإرهابية على زرع قنبلة تقليدية الصنع على حافة الطريق وتشغيلها بعد مرور دورية الجيش الوطني الشعبي. وكشف مصدر أمني ل ''البلاد'' أن العملية الإرهابية لم تخلف أي خسائر في صفوف الجيش، إلا أنه سجلت جروح طفيفة عند أربعة جنود بعد خروج الشاحنة عن مسلكها إثر انفجار اللغم المزروع على حافة الطريق. كما قتل جندي وامرأة إثر انفجار لغم يوم الثاني مارس الماضي.