تعاني شركة اتصالات الجزائر من تخفيضات شركات المحمول التي تسعى منذ رمضان على حرق الأسعار، مما تسبب في أضرار للمتعامل التاريخي في سوق الاتصالات بسبب تخفيض أسعار المكالمات· ولم تتقدم الشركة بشكوى لسلطة الضبط ضد شركات المحمول احتجاجا على عروض رمضان التي خفضت التعريفة إلى أقل من دينار للدقيقة فيما قال مصدر من المؤسسة العمومية إن اتصالات الجزائر تضررت من هذه العروض· وقال إن هذه العروض ”حرق أسعار” وليست في صالح المستخدمين· وأوضح أن الشركة تواجه حاليا منافسة شديدة وغير عادلة أمام شركات المحمول خلال شهر رمضان وهي ليست في صالح السوق على حد قوله سيما أن الثابت تضرر كثيرا ولم يبق له سوى المكالمات الدولية إلا أن ”نجمة” عمدت إلى تخفيضها إلى 10 دنانير للدقيقة وقال المصدر نفسه الذي رفض الكشف عن اسمه ”إن الشركة تلقت تأكيدات من مسؤولي هيئة ضبط الاتصالات على أن هذه العروض ستستمر خلال هذا الشهر فقط ولن يسمح باستمرارها لأنها أقل من التكلفة الحقيقية”· وأشار إلى أن ”التحديات التى واجهتها الشركة عام 2000 تختلف عن الحالية حيث كانت الأولى تتطلب تغييرا داخليا في الشركة وعقلية العاملين بها والتحضير لمواجهة منافسة مقبلة، أما الآن فالمنافسة والتحدي أصعب بكثير بسبب التغير السريع ونمو السوق وشراسة المنافسة”· ئ من ناحية أخرى، أكدت الشركة للاتصالات أنها بصدد تقديم تخفيضات كبيرة في أسعار المكالمات خلال الشهر الفضيل، تشمل إعادة هيكلة تعريفة الاتصالات الدولية، وتقديم عروض مخفضة لدقائق المكالمات المحلية، أسوة بما تقدمه شركات المحمول· وقال، إن المنافسة مع شركات المحمول غير عادلة، لافتاً إلى أن الأخيرة مرتبطة بطيف ترددي يقيد توسعاتها، بعكس اتصالات الجزائر، التي تعتمد على كابلات أرضية تتيح سرعات إنترنت أعلى وإمكانات توسعية أكبر· وتعهد بإنهاء أزمة المشتركين بنظام الويفي التي تتيح خدمات الإنترنت ذو التدفق السريع بالإضافة إلى عدة بدائل يجرى الآن تطبيقها، تجريبياً، في بعض المناطق، مثل الأمسان بعدما توسعت الشركة في الاعتماد على شبكات لاسلكية في تقديم الخدمة للعديد من المشتركين وأكد أن الشركة لن تتراجع عن قطع خدماتها عن المشتركين الممتنعين عن سداد الفواتير، موضحا أن التسهيلات المقدمة للمتأخرين عن سداد الفواتير ”جيدة” وتمنحهم فرصة تسوية المتأخرات، مع ضمان استعادة ”الحرارة” في نفس يوم السداد، حسبما يؤكد· ويقول العارفون في شأن الاتصالات أن الشركة العمومية لا تزال لا توفر خطوط هاتفية لمشتركيها مما سهل للزبائن اقتناء شرائح النقال المتواجدة وبكثرة في السوق· كما اوضحوا أن اتصالات الجزائر يجب عليها توفير الانترنت عبر الثابت ومن دون أي ممارسات وبسرعة لتدارك الوضعية·