أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، خلال إشرافه ليلة أول أمس، على ندوة فكرية نظمها مركز الأبحاث والاستشراف بالحزب، تحت عنوان ”تأثير الثقافات والأديان في العلاقات الدولية”، أن الغرب أصبحت لديه قناعة راسخة بأن الإسلام ليس مجرد فكر يمكن أن ينهار كما انهارت الشيوعية، وأن هذا الدين هو إيمان راسخ يزداد قوة وتماسكا كلما تعرض لحملات تشويه· ودعا الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم من إقامة الميثاق، إلى ضرورة إقامة حوار بين الأديان يقوم على الاحترام المتبادل لمبادئ وقيم كل طرف دون تعصب، وقال بلخادم في هذا الصدد إنه ” أصبح من الضروري إقامة حوار بين الأديان يقوم خلاله كل طرف بإبداء رأيه دون فرض أي فكر”· وأشار بلخادم بالمناسبة إلى مختلف مراحل الحوار بين الأديان وكذا دور المستشرقين في التعريف بالإسلام، مشيرا إلى أن ”هذا الحوار لم يحقق مبتغاه ولم يصل إلى المستوى المطلوب”· وأضاف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بأن الإسلام ”لا يكن أية عداوة لأي طرف كان وأنه دين متفتح على مختلف الحضارات وقيم ومبادئ الإنسانية”، معتبرا أن هناك عدة أطراف في الغرب تعمل من أجل توظيف المغالطات الفكرية بهدف الإساءة إلى الإسلام والمسلمين· كما أكد بلخادم أن الإسلام ليست له أية علاقة بهذه المفاهيم التي ترددها هذه الأطراف والتي تعمل من أجل تشجيع ”تصادم الأديان والشعوب”· وتطرق الأمين العام للأفلان، خلال تدخله، إلى مختلف أشكال الحملات التي يتعرض الإسلام في الوقت الراهن من قبل بعض الدوائر الإعلامية والفكرية في الغرب وذلك من خلال تقديمه على أنه ”دين تعصب وعنف”·