توالت أمس، الاعترافات بالمجلس الانتقالي الليبي بعد اقتحام العاصمة طرابلس مجمع ”باب العزيزية”، حيث أعلن وزير الخارجية المصري محمد عمرو اعتراف مصر بالنظام الجديد في ليبيا وقيادته الشرعية ممثلة في المجلس الانتقالي· وجاء ذلك في بيان ألقاه وزير الخارجية المصري محمد عمرو في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير عبد المنعم الهونى مندوب ليبيا السابق بالجامعة العربية ممثل المجلس الانتقالي· كما أعلن عمرو في البيان الذي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن تسليم السفارة الليبية والمندوبية الدائمة لليبيا بالجامعة العربية إلى الهونى· كما اعترف المغرب رسميا مساء أول أمس، بالمجلس الوطني الانتقالي ”ممثلا شرعيا وحيدا” للشعب الليبي· وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في تصريحات للتلفزيون العام إن ”المملكة المغربية تؤكد اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي الحامل لتطلعاته نحو مستقبل أفضل مبني على الإنصاف والعدالة والديمقراطية ودولة الحق”· وفي الأثناء، توجه الفاسي الفهري مساء أمس إلى بنغازي حاملا رسالة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي· ويصبح المغرب بذلك أول دولة مغاربية تجري اتصالا مباشرا على مستوى وزاري مع ما تعتبره السلطات الليبية الجديدة وفي وقت شارف فيه نظام العقيد القذافي على السقوط· ومن جانبها، أعلنت البحرين أمس، عن اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي· وأعربت البحرين، في بيان نقلته وكالة أنباء البحرين الرسمية ”بنا” عن تمنياتها لليبيا ب”تحقيق الرقي والتقدم والاستقرار والتنمية والإعمار”· وقالت إن الاعتراف جاء ”انطلاقا من مشاعر الأخوة والتضامن التي تربط مملكة البحرين حكومة وشعبا بالشعب الليبي الشقيق، والإحساس العميق بوحدة الآمال وتطابق الغايات والمصير المشترك، وفي ضوء التطورات الأخيرة الجارية في ليبيا”· وفي بيروت هنأ رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري الشعب الليبي ”بانتصاره”، متمنيا أن تحقق ”الشعوب العربية المقهورة انتصارا مماثلا”، بحسب ما جاء في بيان وزعه مكتبه الإعلامي· ووجه رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي أمس، رسالة تهنئة إلى الشعب الليبي أثناء مكالمة هاتفية مع نظيره في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل · بينما اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان ”انتصار الثورة الليبية تحولا تاريخيا بالغ الأهمية”·