نصبت ليلة أول أمس، مجموعة إرهابية مجهولة العدد، كمينا لقوات الأمن المشتركة بغابة بوحريز الواقعة بين بلديتي أغبال ومسلمون، 90 كلم أقصى غرب ولاية تيبازة، ما أدى إلى مقتل عسكري برتبة نقيب وحرس بلدي وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، حسب معلومات أولية· وحسب مصادر ''البلاد''، فإن العملية التي وقعت ليلة الأحد الماضي، جاءت بعد أن باشرت القوات الأمنية المشتركة عملية تمشيط لتعقب المجموعة الإرهابية المسؤولة عن تنفيذ العملية الإرهابية التي استهدفت نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، وأدت إلى مقتل 16 ضابطا ومدنيين وإصابة عدد آخر· وأضافت المصادر أن عناصر الجيش والحرس البلدي التي كانت تمشط أعالي جبال أغبال ومسلمون على الحدود مع ولاية عين الدفلى، تفاجأت في أحد المسالك الجبلية بالقرب من دوار بوزيرو، بكمين إرهابي نفذ عن طريق إلقاء قنبلة يدوية تبعه اشتباك بالأسلحة الرشاشة، وقد أدى الاشتباك إلى مقتل نقيب بالجيش وعنصر من أفراد الحرس البلدي، بالإضافة إلى جرح 6 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة· وذكر المصدر نفسه أن ردة الفعل القوية لعناصر الجيش جنبت وقوع عدد كبير من الضحايا، حيث تمكنت من صد الهجوم وأجبرت المجموعة الإرهابية على التراجع نحو الغابات الكثيفة المحاذية للمنطقة· كما تم العثور على بقاع دم كثيفة في المكان الذي كان يتحصن فيه الإرهابيون خلال الكمين، ما يؤكد وقوع إصابات بليغة وسط الإرهابيين وتم سحبهم من قبل رفاقهم· كما تعززت قوات الأمن المشتركة التي وقعت في الكمين، بوحدات الجيش التي فرضت طوقا على الإرهابيين وشرعت في ملاحقتهم ليلا حتى لا يتسللوا إلى جبال عين الدفلى والداموس المعروفة بمسالكها الوعرة· وأكد بعض سكان المنطقة ل''البلاد''، أن الجيش شرع مباشرة بعد العملية الإرهابية التي هزت الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، في عملية تمشيط تعقبا للمجموعة الإرهابية· كما تم فرض حصار على الأماكن التي يشتبه فيها أنها قاعدة خلفية للدعم والإسناد، وملجأ للهروب من عمليات التمشيط·