قتل ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين، ستة عسكريين من عناصر القوات الخاصة ومدني وجرح 15 عنصرا آخر في اشتباك مسلح عنيف مع مجموعة إرهابية ببلدية وادي الشعيبة البعيدة عن مقر الولاية بنحو 20 كلم في أحد منعرجات الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين مروانة وباتنة. فيما أصيب عدد من الإرهابيين بجروح، إلا أنهم تمكنوا من الفرار، وهذا على إثر كمين مضاد على خلفية تسلل فرقة مختصة للمظليين إلى أحد الأماكن عقب تقديم شخص مدني بلاغا للمصالح الأمنية يفيد أنه على موعد مع مجموعة إرهابية تتواجد بأحد المسالك على الطريق الرابط بين باتنة ومروانة لتسليم كميات من المواد الغذائية ومؤونة حسب اتفاق مسبق. واستنادا إلى مصادر واسعة الإطلاع، تحركت فرقة القوات الخاصة على متن شاحنة مدنية مغطاة زرقاء اللون من نوع طويوطا ملك لأحد المقاولين لنقل عناصر البارا قدرتها ذات المصادر ب 15 عنصرا، بتوجيه من صاحب البلاغ وعلى أساس أنها محملة بالمواد الغذائية متبوعة بسيارة أخرى من نوع بارتنار على متنها خمسة عسكريين يقف على رأسهم ضابط برتبة نقيب وقبل وصول الشاحنة إلى المكان المتفق عليه، تقدم أحد العناصر الإرهابية إلى الشاحنة قصد توقيفها ليواجه بطلقات نارية من العسكريين راكبي سيارة البارتنار قبل أن تقوم المجموعة الإرهابية الأخرى التي كانت وسط الغابة بإطلاق وابل من الرصاص على السيارة والشاحنة في كمين مضاد، ما تسبب في مقتل العسكريين الخمسة الذين كانوا على متن السيارة رفقة ضابط برتبة نقيب وعسكري آخر رفقة سائق الشاحنة في عين المكان وإصابة 15 عسكريا بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها مباشرة على المستشفى العسكري ديدوش مراد بقسنطينة. في وقت أشارت مصادر أخرى إلى إصابة ما لا يقل عن أربعة إرهابيين بجروح أثناء الاشتباك، قبل أن تلوذ المجموعة الإرهابية بالفرار وسط الغابة تاركة وآراءها حمارا بكميات من مواد غذائية يبدو أن العناصر الإرهابية استقدمته لنقل المؤونة المنتظرة وكانت هذه المجموعة الإرهابية بحسب مصادرنا المطلعة دائما وبمكان يبعد بحوالي 300 متر عن موقع الاشتباك قد نصبت حاجزا مزيفا لحظات فقط قبل وقوع الاشتباك أوقفت من خلاله بعض المارة وسلبت منهم أموالهم وهواتفهم النقالة ووزعت عليهم بعض الأقراص المضغوطة تحمل فتاوى تحريضية وصورا لعدد من العمليات الإرهابية. هذا ويعتقد أن تكون هذه المجموعة الإرهابية هي نفسها المجموعة التي حاولت بداية الأسبوع الماضي نصب حاجز مزيف بالمكان المسمى "ثيسكمال" بين بلديتي وادي الماء وسريانة التي قدر عددها بحسب بعض الموقوفين حينها بحوالي 30 عنصرا من مجموع حوالي 100 آخرين لا يزالوا ينشطون عبر جبال منطقة الأوراس عبر أربع مجموعات أهمها كتيبة الموت ومجموعة "حمر خدو". للإشارة، فإن قوات الجيش الشعبي الوطني مدعومة بالمروحيات والطائرات العمودية باشرت نهاية الأسبوع حملة تمشيط واسعة بجبال المنطقة الغربية لولاية باتنة بحثا عن هذه العناصر الإرهابية التي ظهرت مؤخرا فجأة بعد تراجع نشاطها منذ سنوات، بسبب الضغط والحصار المفروض عليها من قبل وحدات الجيش الشعبي الوطني بما قطع عليها مصادر التموين والتمويل، ما اضطرها إلى الخروج والعودة إلى الحواجز المزيفة قصد ضمان التموين والتمويل.