اعترف المخرج جعفر قاسم بأن "جمعي فاميلي 3" مغامرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ورفض فكرة "الندم" جملة وتفصيلا رغم الانتقادات التي وجهت للمسلسل، "حلمي كان تحويل "جمعي فاميلي" إلى فيلم سينمائي لإعادة الجمهور إلى القاعات والمساهمة في القضاء على مشكل العرض. ولأن الفيلم فكاهي، راهنت عليه وكان عندي قناعة بأن الجمهور سيرحب به. بعد فترة من اقتراح المشروع لم يتوفر الدعم المادي المناسب فعدلت عن الفكرة أصلا. فضول الجمهور و سؤاله عن جزء ثالث في كل مرة أتجول فيها في الشارع جعلني أعيد التفكير". رغم مساهمة جعفر قاسم في كتابة السيناريو وفي تقديم الأفكار إلا أنه يرفض أن يوصف بكاتب السيناريو، ويفضل العمل الجماعي الذي يؤمن به أكثر "يجب الاعتراف بأننا نعاني من مشكل السيناريو وعليه العمل الجماعي والتشارك في الأفكار بتبادلها وتعديلها أمر ايجابي جدا. فمثلا زملائي في العمل هم من نبهوني إلى ضرورة إدخال مغامرات منفصلة في سياق الموضوع الكلي، لإعطاء كل حلقة نكهة خاصة مع المحافظة على الفكرة العامة للعمل". * ولم يتحرج أبدا لدى نزوله ضيفا على الشروق في تفصيل النقائص أو المآخذ التي سجلها الإعلام والمشاهد من خلال موقع التفاعل الاجتماعي "فايس بوك" على "جمعي فاميلي 3"، مؤكدا أن عملية المونتاج كانت قد وضعته أمام نفسه قبل أن يشاهد المشاهد، ويحكم "فكرة تقديم أول مسلسل درامي فكاهي للجمهور الجزائري الذي يعد من أصعب الجماهير إرضاء والذي يرفض أن تفشل أو أن تقدم له عملا أقل مستوى من عمل كان قد باركه وأثنى عليه. هي مغامرة كبيرة وتحدي أكبر وكنت على وعي بذلك لكنني فضلت الاستمرار في الفكرة وتعويد المشاهد الجزائري على خرجات تكسر المواضيع والتقنيات النمطية التي تعود عليها منذ سنوات طويلة". * أول خطأ -حسب قاسم- هو مدة الحلقة الواحدة "عشرين دقيقة" وهي مدة قصيرة جدا حرمت المشاهد من حالة التشبع من الأحداث وفي أحيان كثيرة بدت نهاية كل حلقة غير منطقية. وعن السبب الحقيقي قال "طلب التلفزيون الجزائري 30 حلقة ولكني اعتذرت وأخبرت مديرية الإنتاج أن باستطاعتي إنتاج 20 حلقة لا أكثر على أن تكون مدة كل حلقة 26 دقيقة. إلا أنهم طلبوا مني مجددا تحويل المسلسل إلى 24 حلقة والإنقاص من المدة من أجل الإشهار المبرمج في البرايم تايم". * "الجزائريون بحاجة لفيلم اجتماعي في الشهر" * أوقروت أنقذ "جمعي فاميلي3" وزلوم ممثل رائع * دافع جعفر قاسم عن الأفكار الخيالية في "جمعي فاميلي 3 " على غرار مصاصي الدماء والدكتور هاوس وغيرها من الفقرات الخارجة عن المألوف، وأكد أنه كان يهدف إلى كسر الروتين وتقديم الجديد في قالب فكاهي. ونفس الشيء بالنسبة لفكرة التكريمات التي أعادت "دار سبيطار" و"المفتش الطاهر"، نورية وسعيد حلمي وغيرهم إلى الشبكة الرمضانية "أردت أن أكرم كل من قدم الأجود للجزائر وحاولت أن أغير في السيناريو. نحن بحاجة لفيلم اجتماعي في الشهر على الأقل ولدينا الإمكانيات للذهاب بعيدا بالإنتاج الوطني". * * وعن لم شمل كوكبة من فناني الرعيل الأول قال "لم تكن المهمة سهلة بأن أجمع بوعلام بناني وديدي كريمو وسعيد حلمي وأدخلهم على عائلة الجمعي التي تعود عليها المشاهد. إضافة إلى ضيوف الشرف مثل نجية وأقومي وحسان بن زراري. المهمة لم تكن سهلة ولم تكن مستحيلة". * وأشاد جعفر قاسم بإمكانيات جيل جديد في الكوميديا يحتاج إلى توجيه وتأطير، كالممثل زلوم الذي اعتبره ممثلا رائعا، كما أكد أن أوقروت ممثل قدير وحضوره في العمل أنقذ جمعي فاميلي 3. * اعترف جعفر قاسم أيضا في معرض حديثه ببعض الهفوات على غرار تغيير السيارة في نفس المشهد لأسباب خارجة عن إمكانياته والتصوير العكسي للسيارة وهي تمشي "صورنا السيارة في استوديو وعند التركيب مع المشهد الخارجي أصبحت تمشي إلى الوراء". * أطراف خططت لحملة الانتقادات التي تعرضت لها * أعترف بأخطائي ولن أكرر تجربة جمعي فاميلي * اعترف المخرج جعفر قاسم أن الحلقات الأولى من مسلسل "جمعي فاملي3" كانت سلبية، وأكد في سياق متصل أنه لم يندم على تحويل سيت كوم "جمعي فاملي" إلى مسلسل ولكنه لن يعيد هذه التجربة. * وأضاف جعفر قاسم أمس الأول لدى نزوله ضيفا على "فوروم الشروق" "أصبت في الأول بخيبة أمل، لكنني اطمأنيت بعد أن أصبح المشاهد الجزائري يحرص على متابعة العمل بعد تحرك احداث المسلسل، وحول ردة فعل "أسرة جمعي فاملي" من الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها المسلسل الذي عرض مع بداية شهر رمضان المعظم، أكد أنه لم يكن يلتقي بقية الممثلين باستثناء الممثلة القديرة سميرة صحراوي التي يتواصل معها من خلال الهاتف والتي أخبرته أنها تتلقى بشكل يومي اتصالات هاتفية من المتتبعين يهنئونها فيها على أدائها في المسلسل. * وقال جعفر قاسم انه كان يتابع المسلسل بشكل يومي كبقية المشاهدين، لأن تصوير العمل ليس كمشاهدته كمتفرج، مؤكدا أنه تمكن من الإطلاع على الأخطاء التي ارتكبها واستفاد كثيرا من العمل، والتي اكتشفت انه بإمكاني أن أتفادها في المستقبل. * وأضاف جعفر قاسم ""صحيح أنني خضت "مغامرة" ولكنها كانت ضرورية من أجل اكتشاف ميولات المشاهد الجزائري من جهة وتطوير إمكانياتي، قائلا: "التجربة والجرأة من اجل تطوير إمكانياته". * ومن جهة أخرى، أكد جعفر قاسم أنه كان مستهدفا من طرف بعض الأطراف العاملة في حقل الإنتاج وحتى من الممولين لبعض الأعمال الذين تعمدوا صب الزيت على النار من خلال إطلاق حملة الانتقادات التي تعرض لها مسلسل "جمعي فاملي"، بسبب عدم تمكنهم من الظفر بتوقيت جيد لعرض أعمالهم، وأضاف جعفر قاسم في سياق متصل "كنت أتابع بشكل متواصل تعليقات المشاهدين على مواضيع الصحافة الوطنية وتأكدت أن الجزائريين شاهدوا العمل لقطة بلقة رغم أنه لم ينل إعجابهم بنفس القدر في السنوات الماضية". * ميزانية النجوم "مرتفعة" وهذا سبب لجوئي إلى "السبونسور" * أكد جعفر قاسم انه لا يوجد أي خيار آخر أمام المنتجين الجزائريين غير اللجوء إلى حل "السبونسور" من اجل تغطية العجز المادي والمالي الذي يعانونه، خاصة وأن ميزانية التلفزيون لا تكفي في ظل التكاليف الباهظة التي يتطلبها الإنتاج السمعي البصري. * وأكد صاحب مسلسل "جمعي فاميلي" في فوروم "الشروق"، أن ميزانية النجوم على غرار سيد أحمد أقومي وفريدة صابونجي وغيرهم نجوم التمثيل على الساحة الوطنية الذين حرص على استضافتهم جد مرتفعة ولهذه الأسباب فضل اللجوء إلى المتعاملين الاقتصاديين من أجل تغطية عجز ميزانية التلفزيون من جهة وحتى يتمكن من تسديد حقوق الممثلين. * قال أن المشكلة بدأت من "واش أداني" * "محمد شرشال أمضى العقد وأخذ المبلغ" * نفى جعفر قاسم ان يكون قد تحايل على محمد شرشال، ووصف حملته ضده "بالدعاية المغرضة"، ذلك انه كان على علم بتحويل مشروع الفيلم إلى مسلسل "عندما قررت تحويل مشروع الفيلم إلى مسلسل، اتصل به المنتج هو وأسامة بن حاسين وأخبرهما، فقصدا شركة الانتاج وأمضيا العقد وأخذا المبلغ المتفق عليه. ولأن شرشال لم يساهم في الحوار كل الحلقات، اسقط