تفاجأ العشرات من الطلبة بجامعة السانيا بوهران بضياع ملفات المنح الجامعية الخاصة بهم، بعد أن تقدموا إلى المكتب الخاص بإيداع ملفات المنح بغرض الاستفسار عن سبب التأخير المسجل هاته المرة، بدليل أن العديد من الطلبة استلموا المنحة الأولى والثانية الخاصة بهذا العام على غرار المعنيين الذين انبهروا بعدما أخبرهم مسيرو المكتب بأن أسماءهم غير مدرجة في قائمة المستفيدين من المنحة الجامعية وتحججوا بأن السبب في ذلك يعود لكونهم لم يودعوا ملفاتهم. إلا أن إصرار الطلبة الذين تراوح عددهم بين 100 و120 طالب من شعب مختلفة كالترجمة، الأدب وغيرها -حسب مصادر ''البلاد''- على أنهم قاموا بتجديد ملفات المنحة الجامعية جعل مسيرو المكتب يحتجون بذريعة أن ملفات الطلبة المقصيين من الاستفادة من المنحة الجامعية لهاته السنة أدرجت مع طلبة من كليات أخرى، ككلية اللغة الفرنسية والانجليزية أو طلبة المعهد الوطني لأساتذة التعليم التقني، إلا أنه -حسب الطلبة المقصيين- هذه الحجة لا أساس لها في الواقع، لأنه لو كانت ملفات المعنيين تم خلطها مع ملفات طلبة الكليات المذكورة لكانوا قد استلموا المنحة مثلهم مثل طلبة هذه الكلية. في السياق ذاته، طالب مسيرو مكتب إيداع ملفات المنح الجامعية الطلبة بدفع الملف المذكور من جديد، الأمر الذي أثار سخطهم، خاصة منهم الطلبة الداخليين القاطنين بولايات تبعد بمئات الكيلومترات عن وهران والذين باتوا مجبرين على التخلي عن دراستهم والتنقل إلى الولاية الأم لإخراج الوثائق اللازمة الخاصة بملف المنحة الجامعية. من جهة أخرى، ذكر الطلبة أن هذه الحادثة تعتبر سابقة يشهدها الحرم الجامعي بالسانيا بوهران، حيث تعرض في العديد من المرات عشرات إن لم نقل المئات من الطلبة لمثل هذا الإقصاء من الاستفادة من المنحة الجامعية. وعند الاستفسار عن السبب وراء ذلك أول ما يقابلوا به هو تقاذف التهم والمسؤولية بين الجهات المعنية. وها هي فضيحة أخرى من نوع خاص تشهدها مجددا جامعة وهران بعدما أصبحت الأخيرة تعرف العديد من التجاوزات الخطيرة كانت ''البلاد'' قد أشارت إليها سابقا والتي يكون الطالب الضحية الوحيد فيها. وعليه، فقد طالب المعنيون الوصاية بالتدخل العاجل للوقوف على هذه المهزلة التي باتت تؤرقهم وترهق كاهلهم والتحقيق في ضياع ملفاتهم.