مدير الصحة ل''البلاد'': ''نحن في انتظار تزويدنا بالأدوية من الصيدلية المركزية''سجلت مصلحة الطب الداخلي لمستشفى سبدو استقبال مصابين اثنين بمرض الحمى المالطية، صباح أمس، أحدهما طفل لايتجاوز عمره 14 سنة ليرتفع عدد المصابين إلى 13 شخصا مصابا بمرض الحمى المالطية. حيث يخضع المصابون إلى المراقبة الطبية وسط انعدام اللقاحات الخاصة بهذه الحمى الخطيرة، ووسط هلع المواطنين الذين يتخوفون من ارتفاع الإصابات فيما تعجز المصالح الإستشفائية عن توفير اللقاحات من نوع جونتامسين 40 ملغم و80 ملغم. وحسب مصادر استشفائية، فإن المستشفى استقبل في بداية الأمر عائلة تتكون من الوالد وابنته وابنيه وقد غادروا المصلحة عقب تماثلهم للشفاء، كما خضع أفراد عائلتين من سبدو للكشف الطبي وثبتت إصابتهما بالمرض وسجلت المصلحة توافد مصابين آخرين من منطقة السهب. وهذا في الوقت الذي نفى فيه مدير الصحة لولاية تلمسان وجود مصابين بمستشفى سبدو مكتفيا بالقول إن مصابا واحد يتواجد بالمستشفى الجامعي بتلمسان. مع الإشارة إلى أن معلوماتنا مستقاة من سجل استقبال المرضى مما يطرح أكثر من تساؤل حول سبب تفادي الكشف عن الرقم الحقيقي للمصابين. وفي تصريح ل''البلاد'' طمأن مدير الصحة من أي تخوفات، مشيرا إلى أن مربي الماشية والأبقار يتحملون مسؤولياتهم الكاملة بشأن تلقيح ماشيتهم تفاديا لمثل هذه الأمراض. مدير الصحة بولاية تلمسان عبد الحليم لعلامة أضاف أن اللقاحات منعدمة فعلا بالمصالح الاستشفائية، لكن الخلل لايتعلق بالمستشفيات على مستوى ولاية تلمسان ولكن على مستوى الصيدلية المركزية بالعاصمة التي وجه لها مسيرو المصالح الاستشفائية طلباتهم واحتياجاتهم من الدواء إلا أنها لم تزود المستشفيات بتلك الطلبات. من جهة أخرى، توقع مصدر طبي اتصلت به ''البلاد'' تسجيل المزيد من حالات الإصابة وسط المواطنين، وفي هذه الأثناء لازالت المصالح البيطرية لم تقم أي إجراء من شأنه طمأنة الرأي العام المحلي والمستهلكين بشأن المصدر الحيواني لهذه الإصابات التي قد ترفع من عددهم على ضوء توجه الأحوال الجوية نحو المزيد من درجة الحرارة المرتفعة التي تؤدي بالتالي إلى تزايد مضاعفات المرض والإصابة به