أسبوع مهلة إضافية للوزارة قبل الدخول في الإضراب المفتوح استجاب المساعدون التربويون للدعوة التي وجهتها نقابتهم، بخصوص مقاطعة الدخول المدرسي، والعودة إلى الإضرابات والحركات الاحتجاجية، خاصة بعد الاجتماع الأخير الذي عقده المكتب مع الأمين العام لوزارة التربية السيد أبوبكر خالدي، لكن لم يتلقوا فيه سوى وعودا بالاستجابة لمطالبهم·
وعليه فقد اعتصم المساعدون التربويون بشكل مكثف أمام مديريات التربية على المستوى الوطني، وهذا احتجاجا على عدم رد الوصاية على مطالبهم، وفي أعقاب تماطلها في تجسيد ما تم الاتفاق عليه خلال لقاءات سابقة· واعتبر الأمين الوطني، حاجي هاشمي، بأن النقابة دعت إلى وقفة احتجاجية أمس ولم تدعوا إلى إضراب، مؤكدا في السياق نفسه أن الوزارة عاودت الاتصال بهم للاجتماع بهم نهاية هذا الأسبوع ، مردفا القول إنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم الأساسي المتمثل في الترقية وإعادة التصنيف في سلم الأجور، مهددا بإمكانية الدخول في إضراب وطني مفتوح، خاصة أن الاستجابة للوقفة الاحتجاجية ”لا بأس به”، وهذا بعد سماع مقترحات الوزارة في الأيام القليلة القادمة·
وطالب المساعدون التربويون بمراجعة تصنيف هذه الفئة في الرتبة 10 من سلم الرتب المعتمد في الوظيفة العمومية بدل الرتبة ,7 إلى جانب رفع أجرهم الذي لا يتعدى في أقصاه 28 ألف دينار· وعبرت التنسيقية عن استيائها ل”التحايل” على مطالبها الأساسية، رغم مرور أكثر من 3 سنوات على رفعها للوصاية، والمطالبة بتفعيل المرسوم التنفيذي 04-308 المتعلق بالتعويض عن المسؤولية الشخصية للأعوان المحاسبين المعتمدين، وتطبيق المرسوم التنفيذي رقم 31-08 المتضمن التعويض عن الامتحانات الرسمية· وأوضح بيان التنسيقية، أن السلك ما يزال يعمل في ظروف مهنية مبهمة ولا يعرف ماله ما عليه من حقوق وواجبات، خاصة مع منع المساعد من حقه في الترقية لمنصب مستشار تربية· كما يبقى مطلب إعادة التصنيف أحد المطالب الأساسية، وإعادة الحق في الترقية لمنصب مستشار التربية ورفع مستوى التوظيف بالنسبة لهذا السلك، ما جعل المساعدين التربويين يلوحون بحركة احتجاجية قوية من شأنها أن تعصف بقطاع التربية·