قرر عناصر مقاومة الإرهاب العودة إلى الاحتجاج والاعتصام بساحة أول ماي بالجزائر العاصمة الأسبوع المقبل، لإعادة رفع مطالبهم إلى السلطات العليا، لعدم تلقيهم ردا على لائحة المطالب التي تم رفعها إلى الجهات المعنية· واعتبر عناصر ”الباتريوت” أن المهلة التي منحت للسلطات كانت كافية للاستجابة لمطالبهم، معبرين عن استيائهم من السلطات المعنية عقب تجاهل مطالبهم، ومؤكدين في تصريح أن المهلة التي منحت للوزير الأول قد انتهت دون أن يتلقوا أي رد، وهو ما يدفعهم للخروج من جديد إلى الشارع والتعبير عن انشغالاتهم وإسماع رئاسة الجمهورية والوزير الأول أحمد أويحيى صوتهم· كما سيكون الغرض من اعتصامهم هو التنديد بالتهميش الذي تعرضوا له من قبل السلطات التي تعمدت تجاهل مطالبهم، مؤكدين في السياق ذاته أن هذه الأخيرة قامت بمعالجة ملفات جميع الأسلاك الأمنية الأخرى ولبت جميع مطالبهم الاجتماعية والمهنية، إلا مطالبهم التي مازالت تراوح مكانها رغم شكاواهم المتكررة وتفانيهم في مكافحة الإرهاب· وتتلخص مطالب عناصر الدفاع الذاتي في الاستفادة من الحماية الاجتماعية كما هو الحال مع عناصر الجيش الوطني الشعبي، وكذا الاستفادة من التعويضات التي تمثل الفرق بين الأجور التي تلقوها خلال 16 سنة، والاستفادة من مجانية العلاج بالمستشفيات العسكرية ومجانية النقل، بالإضافة إلى تخصيص بطاقة المعطوب، ورفع الأجر القاعدي للمقاومين العاملين حاليا، والاستفادة من التقاعد والمطالبة بالمزايا نفسها التي يستفيد منها ذوو الحقوق من مجاهدي ومعطوبي الثورة التحريرية، مع رفع منحة المعطوب بنفس مستوى منحة الجنود ضحايا حوادث المهام·