يواصل المئات من المقاومين ورجال الدفاع الذاتي، اعتصامهم لليوم الثالث بساحة الشهداء، مشددين على مواصلة الاحتجاج إلى غاية تلبية كل مطالبهم المرفوعة إلى جميع الجهات الوصية، مشيرين إلى أن حركتهم الاحتجاجية لن تتوقف حتى تتم الاستجابة لمطالبهم وصدورها في شكل مرسوم رئاسي ونشره في الجريدة الرسمية الجزائرية. فرغم الانشقاق الذي حدث بين ممثلي المقاومين بين تنسيقية ''المقاومين'' التي تتمسك بالاعتصام المفتوح والمنظمة الوطنية للدفاع عن مقاومي الإرهاب التي تدعو منخرطيها إلى التهدئة وترفض الاعتصام في الشارع ومواصلة الحوار مع السلطات العمومية، إلا أن أزيد من 200 عنصر لا يزالون في ساحة الشهداء يرفضون مغادرتها نهائيا إلى غاية تجسيد انشغالاتهم. وفي هذا السياق، أكد الناطق الرسمي باسم المنظمة السعيد لعويسات في تصريح ل ''البلاد'' أن رئاسة الجمهورية تسلمت لائحة مطالبهم التي ستُرفع إلى رئيس الجمهورية لدراستها والفصل فيها، مؤكدا أن المنظمة ترفض الاعتصام المفتوح وتدخلت في ميدان ساحة الشهداء وتحدثت إلى المقاومين للتراجع عن هذا القرار والعودة إلى أماكنهم باعتبار أن السلطات العمومية وعدتهم بتسوية ملفهم الذي يتطلب قليلا من الوقت للدراسة. من جهته، أكد ممثل المقاومين المحتجين في ساحة الشهداء مروان شقروني، أنهم ''يعتزمون مواصلة الاحتجاج حتى لو كلّفهم عشر سنوات أخرى من التضحيات، مشددا على رفض ممثلي المقاومين الدخول في مفاوضات أو حوار مع أية جهة أخرى على غرار المجلس الشعبي الوطني الذي وجّه لهم دعوة للنظر في انشغالاتهم، موضحا في هذا الصدد أن تلك المطالب تم إرسالها عشرات المرات إلى كل الجهات الوصية دون ردّ. كما أشار المتحدث إلى أن ''المقاومين اليوم وصلوا إلى نقطة اللارجوع، واستمرار الأوضاع على هذا النحو سيؤدي إلى التعفن''.