كشف مصدر مسؤول بمصلحة الطب الوقائي بالقليعة التي تشرف على تسيير 9 بلديات تقع شرق ولاية تيبازة، ل”البلاد”، عن تسجيل أكثر من 376 حالة عض خلال ال5 أشهر الأولى من السنة الجارية· وقد عزا المصدر سبب هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا كبيرا على صحة وسلامة المواطنين إلى التسيير السيئ للقاذورات من قبل الجماعات المحلية· تشهد البلديات الشرقية لتيبازة خاصة بالقليعة، بوسماعيل، فوكة، الدواودة وغيرها من البلديات الأخرى انعداما شبه كلي للنظافة جراء انتشار أكوام القاذورات بالأحياء والمجمعات السكنية التي تحولت بفعلها إلى أوكار لمختلف أنواع الحيوانات لاسيما الكلاب المتشردة، القطط والجرذان التي باتت حسب المصدر تشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية، مشيرا في هذا السياق إلى وفاة شاب العام الماضي بداء الكلب إثر تعرضه للعض من قطته الأليفة التي احتكت بقطط مريضة بواد خميستي عند خروجها من البيت· علما أن هذه الحادثة الأليمة التي هزت بلديات الجهة الشرقية لتيبازة، وقعت ببلدية خميستي·· في سياق متصل كشف المصدر ذاته عن الارتفاع الرهيب في عدد حالات عض للجرذان التي أصبحت تصول وتجول بالعديد من الأحياء وهي الظاهرة التي وقفنا عليها خاصة بمدينة القليعة· وقد دعا في هذا الخصوص رؤساء البلديات إلى بذل المزيد من الجهود للقضاء على المفارغ الفوضوية التي تحولت إلى قبلة للكلاب والقطط والجرذان· وفي هذا الشأن، تعرضت سيدة تقيم بحي 350 مسكنا بالقليعة إلى عض من جرذ كبير الحجم داخل العمارة التي تقطن بها، مما استدعى علاجها أياما خاصة بعد انتفاخ رجلها· يحدث كل هذا في ظل عدم توفر ولاية تيبازة بأكملها على محشر خاص بهذا النوع من الحيوانات التي باتت تشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية· وتبقى النظافة والوقاية السبيلين الوحيدين الكفيلين بالقضاء على الأمراض المتنقلة عبر الحيوان