دخل الثوار الليبيون مدينة سرت، مسقط رأس العقيد معمر القذافي أمس، لكنها ما زالت تواجه نيران قناصة، في حين يحاصرون مدينة بني وليد ”180 كلم جنوب شرق طرابلس” ويستعدون لهجوم حاسم عليها، وذلك بعد إحكام قبضتهم على سبها في الجنوب· وذكرت وكالة ”رويترز” أن قوات الثوار دخلت المدينة أمس، وشوهدت حشودهم في ساحة لا تبعد إلا كيلومترا واحدا عن وسطها الذي كان يتجه إليه الثوار بالدبابات وقذائف الهاون· وتصاعدت أعمدة من الدخان الأسود في سماء المدينة، وتعرض الثوار لنيران قناصة، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات حلف شمال الأطلسي في الأجواء· وفي وقت سابق؛ قال القائد الميداني للثوار أحمد زليتني، من مركز العمليات لوكالة الأنباء الفرنسية، إن المقاتلين سيطروا على البوابة الشرقية لسرت، وأضاف ”يمكننا القول إننا دخلنا سرت من الشرق”· وذكر قائد آخر يدعى محمد المريمي أن نحو أربعة ألوية دخلت من البوابة الشرقية· وكان الثوار قالوا في وقت سابق إنهم يتحققون من تقارير تفيد بأن القذافي فر من سرت، ويقولون إنهم متأكدون من أن المعتصم ابن القذافي يقود الموالين لوالده في سرت· وقد عثر الثوار خلال سيطرتهم على مدينة سبها على شحنات كبيرة من الأسلحة المختلفة فى أماكن متفرقة من المدينة، منها مواد كيمياوية مشعة تستخدم لشحن بطاريات الصواريخ· من ناحية أخرى، كان الثوار قد سيطروا كليّا في وقت سابق على مدينة سبها بعدما حرروا معظم منطقة الجفرة التي تضم خمس مدن ”ودان وهون وسوكنة وزلة والفقهاء”· وفي غضون ذلك، يحاصر الثوار مدينة بني وليد ويستعدون لهجوم حاسم عليها· ويواجه الثوار في بني وليد مقاومة قوية من أنصار القذافي، وسط مخاوف على أرواح المدنيين·