أعلن مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر مساعدي لزهاري أن وزارة الشؤون الدينية ستنظم مسابقة لحفظ القرآن الكريم وتجويده على المستوى الوطني وستضم هذه المسابقة التي ستنطلق الأسبوع المقبل لأول مرة مدارس إباضية ومالكية على حد سواء، مشيرا إلى أن عدد المدارس الإباضية على مستوى العاصمة يصل إلى 14 مدرسة مقابل 10 للمدارس المالكية، وهو ما اعتبره المتحدث عددا متقاربا. نظمت أمس وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وقفة لتكريم عدد من الصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، وقد تزامنت هذه المناسبة مع عقد الندوة الشهرية المخصصة للأئمة والمرشدين التي تدخل في إطار الندوات العلمية التي تخصصها الوزارة لفائدة الأئمة والمرشدين إلقاء عدة محاضرات من طرف أساتذة جامعيين ومختصين في الإعلام. وقد كشف مدير الشؤون الدينية على مستوى العاصمة عن تنظيم مسابقة تعد الأولى من نوعها لحفظ وتجويد القرآن الكريم تضم مدارس إباضية ومالكية على مستوى العاصمة انطلاقا من الأسبوع المقبل، معتبرا أن عدد المدارس الإباضية والمالكية على مستوى العاصمة متقارب حيث تصل الأولى إلى 14 والثانية إلى 10 مدارس. وأضاف المتحدث أن تصفيات هذه المسابقة ستنطلق يوم الاثنين المقبل بمدرسة عمر بن الخطاب ببئر خادم، وأن الفائزة في هذه المسابقة سوف تتوج عند انعقاد ندوة الأئمة المقبلة في شهر جوان بتكريم خمسة من طلبتها الأوائل الذين سيحصلون على عمرة، معتبرا أن هذه المسابقة من شأنها أن تكون رسالة تؤكد وحدة الجزائر وتماسكها. الندوة التي حضرها جمع من الأئمة والإعلاميين من الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية، كانت فرصة للاستماع إلى مداخلة ألقاها مدير إذاعة القرآن الكريم زبدة محمد، حيث تطرق خلالها إلى التحديات التي تقف عقبة في وجه الإعلام العربي، وقد أشار المتحدث من خلال هذه المداخلة التي تحمل عنوان " أخلاقيات المهنة الإعلامية ودور الإعلام في ترسيخ القيم الدينية والوطنية إلى ضرورة تخليص الإعلام العربي من مختلف القيود الرقابية المفروضة عليه، إلى جانب العمل على مواكبة ومواكبة التطور التكنولوجي الذي يضمن له أن يتماشى مع التدفق الإعلامي الذي يسود العالم في زمن العولمة والأمركة، وأضاف المتحدث أن على وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها مسموعة أم مكتوبة أم سمعية بصرية يجب أن تلتزم بأخلاقيات المهنة كاحترام الكرامة الإنسانية والنزاهة والمسؤولية والعدالة. وتعرض المتحدث إلى ضرورة أن يعمل الإعلام العربي على تحرير طاقاته الإبداعية كشرط أساسي للرقي والتطور، موضحا أن الصحافة تتسابق لإثارة بعض الموضوعات التي قد لا تصلح لنشرها في الصفحات الأولى لكن بالنظر إلى البعد الترويجي فالكثير من الصحف تتسابق لنشرها، أما مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر فقد أشاد بدور الصحافة الوطنية في نقل الحقائق متمنيا لها مزيدا من النجاح. ومن جهته أشاد مراد بوشحيط ممثل مدير قناة القرآن في كلمة ألقاها بالنيابة بدور الإعلام في الحفاظ على الهوية الوطنية معتبرا أن قناة القرآن الكريم على حداثة نشأتها قد أسهمت في ذلك من خلال التوثيق لعدة أعلام جزائريين، ومن جهتها دعت الصحفية غنية قمراوي إلى ضرورة فتح المجال واسعا أمام الصحفيين من أجل الحصول على المعلومة تفاديا لنقل الإشاعات. ومن جهة أخرى، ألقى الدكتور والأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الخروبة نعيمش نور الدين محاضرة تحت عنوان "القراءات المعاصرة للنصوص الدينية" تطرق خلالها إلى أن هذه الاتجاهات أصبحت ضرورة ملحة في ظل مجموعة من الحداثيين عن فهم الإسلام الفهم الصحيح بعد تأثرهم بعدد من النظريات الغربية.