خرج نهاية الأسبوع عشرات الشباب البطال بمدينة الأغواط في حركة إحتجاجية، قاموا من خلالها بقطع الطريق الوطني رقم واحد الذي يربط شمال البلاد بجنوبه، رافعين شعارات منددة بما أسموه بسياسة التشغيل المنتهجة من قبل السلطات المحلية التي حمّلوها مسؤولية ما يعيشونه من أوضاع اجتماعية مزرية جراء تماطلها في تمكينهم من مناصب عمل بالشركات البترولية المنتشرة عبر إقليمالمدينة الصناعية حاسي الرمل· المحتجون الذين اصطدموا بحزام بشري من قوات الأمن التي منعتهم من مواصلة قطع الطريق، أكد الكثير منهم أن الوعود الزائفة والكاذبة التي تلقوها من قبل المسؤولين المحليين وبالخصوص بالشركة الوطنية للأشغال البترولية بحاسي الرمل التي قاموا باقتحامها الشهر الفارط، دفعتهم للخروج إلى الشارع من أجل التعبير عن غضبهم الشديد وإرغام الجهات المسؤولة على التدخل لنيل حقهم المهضوم من مناصب الشغل التي يستفيد منها- حسبهم أناس من خارج الولاية بالتواطؤ مع مقربيهم الذين خالفوا التعليمات الحكومية التي تقر بإعطاء الأولوية لشباب الجهة· كما قام المحتجون الذين تساءلوا عن جدوى توفر الولاية على قطب صناعي هام كحاسي الرمل وهم يعيشون بطالة قاتلة، بفتح النار على المنتخبين المحليين الذين رفضوا الحديث معهم واتهموهم بالتقصير واللامبالاة واتباع سياسة الهروب في الوقت الذي كان فيه هؤلاء حسبهم يتغنون بالشعارات الانتخابية الجوفاء التي مكّنتهم من الجلوس على مناصب قيادية هم ليسوا أهلا لها، مطالبين في السياق ذاته بتكثيف الزيارات التفتيشية إلى محيط المؤسسات الاقتصادية الكبرى وإعادة النظر في نشاط المصالح المكلفة بالتشغيل والمراقبة التي لم تقم بواجبها اتجاههم، بالرغم من كل الوعود· وقد هدد من وصفوا أنفسهم بالمحقورين في ولاية عاصمة الغاز بتصعيد حدة احتجاجاتهم مالم تكن هناك مبادرات عملية مستعجلة من قبل الجهات المسؤولة·