راسلت ولاية سطيف بلدياتها مؤكدة على ضرورة تشديد الوقاية على كافة الأصعدة وقد حملت مراسلات الولاية توصيات تخص كيفيات التدخل خلال فصل الصيف المعروف بكثرة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات أو المياه أو تلك الناجمة عن انعدام النظافة وسبل الحفاظ على المواد الاستهلاكية بالمتاجر. المطاعم والمحلات ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تسممات غذائية تكلف الدولة سنويا مبالغ ضخمة بالنظر إلى متطلبات التدخلات الاستعجالية وغلاء الأدوية المستعملة في ذلك وقد ألفت ولاية سطيف وككل سنة قبيل دخول موسم الصيف على تشديد لهجتها مع السلطات المحلية لاتخاذ التدابير الواجب اتخاذها وتجنب الكوارث التي قد تحدث خاصة ما تعلق بأمراض التيفوئيد والتسممات الغذائية ومن أبرز النقاط التي أشارت اليها المراسلات الموجهة إلى كافة السلطات المحلية هو تسليط الضوء على المراقبة المستدامة لطرق البيع والعمل داخل المؤسسات الإنتاجية وإعداد تقارير أسبوعية عن النشاط الكامل لمكاتب الوقاية وحفظ الصحة بالبلديات يضم كل التدخلات الممكن تسجيلها في الميدان وتعد محلات بيع المواد الغذائية واللحوم، المقاهي ومحلات بيع الحلويات والمرطبات والحليب ومشتقاته على رأس الأماكن المعنية بالمتابعة اليومية لها، الا أن هناك مشكل عويص يتخبط فيه المكلفون بالوقاية وحفظ الصحة على مستوى البلديات ويتمثل في انعدام الامكانيات التي تجعلهم يعملون في ظروف ترقى والسؤولية الملقاة على عاتقهم. إذ كثيرا ما يجد هذا الموظف البسيط نفسه أمام جبل من التحديات في أبسط تدخل ممكن بسبب غياب وسائل النقل التي تضمن نقل التحاليل إلى المخابر المعنية وبلوغ الميدان بأسهل الطرق اضافة إلى العراقيل المتعلقة أساسا بالتعاملات اليومية مع التجار ومالكي المحلات بمختلف أنواعها. هذا وتجد ولاية بجاية نفسها كل موسم أمام هاجس انعدام ثقافة الوقاية بالمداشر والقرى التي كثيرا ما تسجل تسممات غذاية بمناسبات الأفراح والأعراس بسبب عدم وعي العائلات بالأسس المؤدية إلى ضمان حفظ المواد الغذائية سيما منها السريعة التلف ما يجعل السلطات أمام حتمية تسطير برامج تحسيسية وتوعوية بالمناطق المنعزلة قصد قضاء صيف مريح خال من الأمراض الصيفية الفتاكة.