قال نوار حرزالله، الرئيس المدير العام لمؤسسة التموين بخدمات الإنترنت ''إيباد ''، إنه دفع صبيحة أمس القسط الأول من المستحقات المترتبة على مؤسسته لصالح ''اتصالات الجزائر'' المقدرة ب2 مليار و600 مليون دينار. وأودع أول صك بنكي وفقا للرزنامة التي أعدتها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، في خطوة لتطبيع العلاقات بين الشركتين العمومية والخاصة والذي اندلع بعد قطع المتعامل التاريخي الربط بالانترنت على شركة نوار حرزالله، بحجة تأخر مسؤول شركة إيباد عن دفع ديونه التي تجاوزت 2 مليار و600 مليون دينار. وأضاف حرزالله في اتصال هاتفي مع ''البلاد'' أنه تمكن قبل نهاية آجال 10أيام التي منحه إياها المتعامل التاريخي والمرتقب نهايتها اليوم 26ماي. وفي هذا السياق، التزم حرز الله باحترام الجدول الذي وضعته اللجنة ودفع الديون بطريقة عقلانية ونظامية• من جهته، نفى الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر موسى بن حمادي نفيا قاطعا تسلمه لأي صك لغاية كتابة هذه الأسطر. وقال بن حمادي إنه لم يتسلم أي صك ولم يبلغه أحد عن ذلك. وكشف بن حمادي في نفس السياق أنه لن يقطع الربط بالانترنت على مؤسسة ''إيباد'' التي يعتبرها شريك استراتيجي وليست لديه أي مصلحة في تعرضها لمشاكل. وأشار بن حمادي إلى تنصيب لجنة خاصة بصدد دراسة تخفيض سعر الاشتراك في الشريط المروري للمتعاملين المزودين بخدمة الانترنت بنسبة 20بالمائة ووضع هذه التسعيرة الجديدة كخطوة لإنهاء النزاع. وحسب مصادرنا، فإن نوار حرزالله كان ينتظر قرضا من البنك لدفع مستحقاته، إلا أن هذا الأخير لم يف بوعده وأجل النظر فيه إلى غاية يوم 27ماي، أي يوم واحد بعد نهاية الآجال الممنوحة له. وأوضحت ذات المصادر أن إنشاء لجنة خاصة على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قصد النظر في النزاع القائم بين هذه المؤسسة واتصالات الجزائر، وراء قرار تراجع بن حمادي عن قطع الربط بالانترنت على مؤسسة إيباد، حيث استمعت لكل ممولي خدمات الانترنت وسمعت كل التدخلات يوم الخميس والأسباب التي أدت إلى تأزم الوضع بين المتعامل التاريخي ومؤسسة إيباد قبل أن تعد هذه الأخيرة رزنامة خاصة لدفع كل مستحقاتها اتجاه المتعامل التاريخي. وبين تضارب التصريحات، يبقى المواطنين المشتركين رهينة تناقضات المسؤولين ومهددين بالقطع النهائي بالربط بالانترنت في مرحلة تعد حاسمة، سيما وأنها مرحلة تحضير شهادات البكالوريا والتعليم الأساسي.